سُورَة النَّمْل

1 - قوله تعالى: (تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكتَابٍ مُبِينٍ) .

إن قلتَ: الكتابُ المبينُ هو القرآنُ، فكيف عطَفَه عليه، مع أن العطف يقتضي المغايرة؟!

قلتُ: المغايرةُ تصدق بالمغايرة لفظاً ومعنى، وباللفظ فقط، وهو هنا من الثاني، كما في قوله تعالى: (أُولَئِكَ عَليْهم صَلَواتٌ من ربِّهِمْ ورحمةٌ) .

أو المرادُ بالكتاب المبين: هو اللوحُ المحفوظ، وهو هنا من الأول.

فإِن قلتَ: لمَ قدَّم القرآنَ هنا على الكتاب، وعَكَسَ في الحِجْر؟

قلتُ: جرياً على قاعدة العرب في تفنُّنهم في الكلام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015