إن قلتَ: كيف أخذهُم العذابُ بعدما ندموا على جنايتهم، وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: (النَّدَم توبةٌ)
قلتُ: ندمهم كان عند معاينة العذاب، وهي ليست وقت التوبة كما قال تعالى: (وليست التوبةُ للذين يعملون السيئات. .) الآية.
وقيل: كان ندمُهم ندم خوفٍ من العقاب العاجل، لا ندم توبة فلم تنفعهم.
18 - قوله تعالى: (يُلْقُونَ السَّمْعَ وأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ) .
الضميرُ للأَفَّاكين وهم الكذَّابون.
فإِن قلتَ: كيف قال " أَكْثَرُهُمْ " بعدما حكَمَ بأنَّ كل أفَاكٍ أثيمٌ أي فاجرٌ؟!
قلتُ: الضمير في " أكثرُهُم " للشياطين، لا للأفاكين، ولو سُلِّم فالأفَّاكون هم الذين يكثرون الكذبَ، لا أَنهم الذين لا ينطقون إلّاَ بالكذب.
" تَمَّتْ سُورَةُ الشعراء "