بتأخير " هذا " جرياً على الأصل بلا مقتضٍ لخلافه، وما هناك بتقديمه اهتماماً به من منكري البعث، ولهذا قالوا بعدُ (إِنْ هَذَا إِلّاَ أَساطِيرُ الأَولِينَ) .
15- قوله تعالى: (سَيَقُولُونَ لله. .) .
قاله هنا بلفظ " لله "، وبعدُ بلفظ " الله " (1) مرتين،
لأنه في الأول وقع في جواب مجرورٍ باللام في قوله " قلْ لِمَنِ الأرض " فطابَقَه بجرِّه باللام، بخلاف ذلك في الأخيرين، فإِنهما إنما وقعا في جوابٍ مجردٍ عن اللام.
11 - قوله تعالى: (أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ) ، ذكره بعد قوله (قد كانت آياتي تُتْلى عليكم) لأن ذاك في الدنيا عند نزول العذاب، وهو " الجدْبُ " عند بعضهم، ويوم بدرٍ عند بعضهم.
وهذا في الآخرة وهم في الجحيمِ، بدليل قوله (رَبَّنَا أخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُون) .
" تَمَّتْ سُورَةُ المؤمنون "