قلتُ: لما كان إنزالُه لأجل تبليغهم، كان كأنه أنزل إِليهم.
37 - قوله تعالى: (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفَتَرُون) .
قاله هنا بلفظ الرّب، وبعده بلفطْ الله، لأنه هنا وقع
بين آياتٍ فيها ذكرُ الربِّ مرَّات، وما بعدُ وقع بعد آياتٍ فيها ذكرُ اللَّهِ مرات، ولهذا ذكر لفظ " الله " قبلُ، في قوله تعالى " ولو شاء اللهُ ما أشركوا " وبعدُ، في قوله تعالى " لو شاءَ اللهُ ما أشركنا ".
38 - قوله تعالى: (إنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ مَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالمُهْتَدِين) .
قال ذلك هنا بلا " باء " وبالمضارع، موافقة لقوله بعدُ " الله أعلمُ حيثُ يجعل رسالته ".
وقال في " النَّحل " و " النَّجم " و " ن ": "