34 - قوله تعالى: (بَدِيعُ السَّموَاتِ وَالأرْضِ أنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) .

فائدة ذكر قوله: " خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعبدُوهُ " فيها بعد قوله " وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ " جعلُه توطئةً لقوله تعالى: " فَاعْبُدُوهُ " وأمَّا قولُه " وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ " فإنما ذُكر استدلالًا على نفي الولد.

35 - قوله تعالى: (لَا تُدْرِكهُ الأبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الخَبِيرُ)

إن قلتَ: كيف خصَّ الأبصار في الثاني بالذكر، مع أنه تعالى يُدرك كل شيء؟!

قلتُ: خصَّه بالذكر لرعاية المقابلة اللفظية، لأنها نوع من البلاغة.

36 - قوله تعالى: (أفَغَيْرَ اللَّهِ أبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أنْزَلَ اليكُمُ الكِتَابَ مُفَصَّلاً. .)

إن قلتَ: كيف قال " إليكُمْ " ولم يقل " إليَّ " مع أنه تعالى إنما قال " وَأنْزَلَنْا إليكَ الكِتَابَ "؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015