منقطعة، بخلاف عقوبة الآخرة، فإنها على جميع الذنوب، من تولِّيهم عن الإِيمانِ، وعن جميع فروعهِ، ودائمةٌ لا تنقطع.

27 - قوله تعالى: (وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْم يُوقِنُونَ) .

ًإن قلتَ: لم خصَّ " الموقنين " بالذّكر، مع أنَّ أحسنيَّةَ حكمِ اللَّهِ لا يختصُّ بهم؟

قلتُ: لأنهم أكثر انتفاعاً بذلك من غيرهم، كنظيره في قوله تعالى: " إنَّمَا أنتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا ".

28 - قوله تعالى: (وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي القَوْمَ الظَّالِمِينَ) .

إن قلتَ: هذا يقتضي أنَّ منْ وادَّ أهلَ الكتابِ يكونُ كافراً، وليس كذلك؟!

قلتُ: إنما قال ذلك مبالغةً في اجتناب المخالِفِ في الدِّينِ.

أو لأن الآية نزلتْ في " المنافقين " وهم كفَّارٌ، وقولُه تعالى " إنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي القَوْمَ الظَّالِمينَ " أي ما داموا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015