جمع فريضة؛ بمعنى مفروضة؛ أي: مقدرة؛ لما فيها من السهام المقدرة فغلبت على غيرها.
والأصل فيها: آياتها، والأخبار الصحيحة الآتية؛ كخبر "الصحيحين": "ألحقوا الفرائض بأهلها، فما بقى .. فلأولى رجل ذكر".
وورد في الحث على تعلمها وتعليمها أخبار منها: خبر: "تعلموا الفرائض وعلموها الناس؛ فإني امرؤ مقبوض وإن العلم سيقبض، وتظهر الفتن، حتى يختلف اثنان في الفريضة فلا يجدان من يقضي بها" رواه الحاكم، وصحح إسناده، وروى ابن ماجه وغيره: "تعلموا الفرائض؛ فإنه من دينكم، وإنه نصف العلم، وإنه أول علم ينتزع من أمتي"، وسمي نصفاً لتعلفه بالموت المقابل للحياة، وقيل: النصف بمعنى الصنف؛ كقول الشاعر: [من الطويل]
(إذا مت كان الناس نصفان شامت ... وآخر مثن بالذي كنت أصنع)
وقيل غير ذلك.
[ما يتعلق بتركة الميت من الحقوق المرتبة]
ويتعلق بالتركة خمسة حقوق مترتبة، وقد بدأ ببيانها فقال:
(يبدأ من تركه ميت بحق ... كالرهن والزكاة بالعين اعتلق)
(فمؤن التجهيز بالمعروف ... فدينه ثم الوصايا يوفى)
(من ثلث باقي الإرث، والنصيب ... فرض مقدر أو التعصيب)
أول الحقوق: أنه يبدأ وجوباً من تركة الميت بحق تعلق بعينها؛ لتأكد بها، وذلك