2

(عن النبأ العظيم) أورده سبحانه أولاً على طريقة الاستفهام مبهماً لتتوجه إليه أذهانهم، وتلتفت إليه أفهامهم، ثم بينه بما يفيد تعظيمه وتفخيمه، كأنه قيل عن أي شيء يتساءلون، هل أخبركم به، ثم قيل بطريق الجواب (عن النبأ العظيم) على منهاج قوله: (لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ) وإنما كان ذلك النبأ أي القرآن عظيماً لأنه ينبىء عن التوحيد وتصديق الرسول، ووقوع البعث والنشور.

وقال الضحاك: يعني نبأ يوم القيامة وكذا قال قتادة.

وقد استدل على أن النبأ هو القرآن بقوله الآتي:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015