لأنَّكَ إذَا ضَمَمْتَ إلى كُلِّ ثلاثةٍ مِنَ التِّسْعَةِ السابقةِ كُلَّ واحدٍ مِمَّا بَعْدَها بَلَغَ ذَلِكَ.

ثُمَّ ارتقِ إلى فاقدِ خمسةٍ، فَصَاعداً (?) واعملْ إلى انتهائِك من الشرط الأوَّلِ (?) (و) بَعْدَ انتهائِك مِنْهُ (عُدْ) أي: ارجعْ (لِشَرطٍ غَيْرَ مَبْدُوٍّ) بِهِ أَوَّلاً (?)، (فذا قِسْمٌ سِوَاهَا) أي: الأقسامُ السابقةُ (?)، (ثُمَّ زِدْ) عَلَيْهِ فاقدَ شَرْطٍ (?). (غَيْرَ الذي قَدَّمْتُهُ)، لِئَلاَّ يتكرَّرَ (?)، (ثُمَّ عَلَى ذَا) الحذوِ (فاحتذِيْ) أنتَ (?) - بذالٍ معجمةٍ - أي فاقتَدِ.

والمعنى: فَتَمِّمْ هَذَا العملَ الذي ابْتَدَأتَهُ بفقدِ الشرطِ المُثنى بِهِ، كَمَا تَمَّمْتَ الأَوَّلَ (?)، ثُمَّ عُدْ، هكذا إلى أَنْ ينتهي عملُكَ.

وأشارَ ابنُ الصَّلاحِ (?) إلى كَثْرَةِ الأقسامِ جِدّاً، بالنظرِ إلى أنَّه يَدْخُلُ تحتَ فَقْدِ كُلٍّ مِنَ السِّتَّةِ أقسامٌ كفاقدِ (?) العَدالةِ، يدخلُ تحتَهُ: الضَّعِيفُ بكذبٍ راويهِ، أَوْ بتهمتِهِ، أَوْ بفسْقِهِ، بِبِدْعَتِهِ، أَوْ لجهَالةِ عينِه، أَوْ لِجهَالةِ حَالهِ، وذلكَ مَعَ كَثرةِ التَّعَبِ فِيهِ قَليلُ الفائدةِ، كَمَا قَالَهُ شَيْخُنا، كغيرِهِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015