وَحَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ فِي الْوُضُوءِ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ وَحَدِيثُ أَنَسٍ فِي ادِّخَارِ شَعْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي الرَّجُلِ الَّذِي سَقَى الْكَلْبَ وَحَدِيثُ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدٍ فِي خَاتَمِ النُّبُوَّةِ وَحَدِيثُ سَعْدٍ وَعُمَرَ فِي الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ وَحَدِيثُ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ فِيهِ وَحَدِيثُ سُوَيْدِ بْنِ النُّعْمَانِ فِي الْمَضْمَضَةِ مِنَ السَّوِيقِ وَحَدِيثُ أَنَسٍ إِذا نعس فِي الصَّلَاة فلينم وَحَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي قِصَّةِ الَّذِي بَالَ فِي الْمَسْجِدِ وَحَدِيثُ مَيْمُونَةَ فِي فَأْرَةٍ سَقَطَتْ فِي سَمْنٍ وَحَدِيثُ أَنَسٍ فِي الْبُزَاقِ فِي الثَّوْبِ وَفِيهِ مِنَ الْآثَارِ الْمَوْقُوفَةِ عَلَى الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ ثَمَانِيَةٌ وَأَرْبَعُونَ أَثَرًا الْمَوْصُولُ مِنْهَا ثَلَاثَةٌ والبقية معلقَة وَاللَّهُ أَعْلَمُ

(قَوْلُهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ كِتَابُ الْغُسْلِ)

كَذَا فِي رِوَايَتِنَا بِتَقْدِيمِ الْبَسْمَلَةِ وَلِلْأَكْثَرِ بِالْعَكْسِ وَقَدْ تَقَدَّمَ تَوْجِيهُهُ ذَلِكَ وَحُذِفَتِ الْبَسْمَلَةُ مِنْ رِوَايَةِ الْأَصِيلِيِّ وَعِنْدَهُ بَابُ الْغُسْلِ وَهُوَ بِضَمِّ الْغَيْنِ اسْمٌ لِلِاغْتِسَالِ وَقِيلَ إِذَا أُرِيدَ بِهِ الْمَاءُ فَهُوَ مَضْمُومٌ وَأَمَّا الْمَصْدَرُ فَيَجُوزُ فِيهِ الضَّم وَالْفَتْح حَكَاهُ بن سِيدَهْ وَغَيْرُهُ وَقِيلَ الْمَصْدَرُ بِالْفَتْحِ وَالِاغْتِسَالُ بِالضَّمِّ وَقِيلَ الْغَسْلُ بِالْفَتْحِ فِعْلُ الْمُغْتَسِلِ وَبِالضَّمِّ الْمَاءُ الَّذِي يَغْتَسِلُ بِهِ وَبِالْكَسْرِ مَا يُجْعَلُ مَعَ الْمَاءِ كَالْأُشْنَانِ وَحَقِيقَةُ الْغَسْلِ جَرَيَانُ الْمَاءِ عَلَى الْأَعْضَاءِ وَاخْتُلِفَ فِي وُجُوبِ الدَّلْكِ فَلَمْ يُوجِبْهُ الْأَكْثَرُ وَنُقِلَ عَنْ مَالِكٍ وَالْمُزَنِيِّ وُجُوبُهُ وَاحْتَجَّ بن بَطَّالٍ بِالْإِجْمَاعِ عَلَى وُجُوبِ إِمْرَارِ الْيَدِ عَلَى أَعْضَاءِ الْوُضُوءِ عِنْدَ غَسْلِهَا قَالَ فَيَجِبُ ذَلِكَ فِي الْغَسْلِ قِيَاسًا لِعَدَمِ الْفَرْقِ بَيْنَهُمَا وَتُعُقِّبَ بِأَنَّ جَمِيعَ مَنْ لَمْ يُوجِبِ الدَّلْكَ أَجَازُوا غَمْسَ الْيَدِ فِي الْمَاءِ لِلْمُتَوَضِّئِ مِنْ غَيْرِ إِمْرَارٍ فَبَطَلَ الْإِجْمَاعُ وَانْتَفَتِ الْمُلَازَمَةُ قَوْلُهُ وَقَوْلُ الله تَعَالَى وَأَن كُنْتُم جنبا فاطهروا قَالَ الْكَرْمَانِيُّ غَرَضُهُ بَيَانُ أَنَّ وُجُوبَ الْغُسْلِ عَلَى الْجُنُبِ مُسْتَفَادٌ مِنَ الْقُرْآنِ قُلْتُ وَقَدَّمَ الْآيَةَ الَّتِي مِنْ سُورَةِ الْمَائِدَةِ عَلَى الْآيَةِ الَّتِي مِنْ سُورَةِ النِّسَاءِ لِدَقِيقَةٍ وَهِيَ أَنَّ لَفْظَ الَّتِي فِي الْمَائِدَةِ فَاطَّهَّرُوا فَفِيهَا إِجْمَالٌ وَلَفظ الَّتِي فِي النِّسَاء حَتَّى تغتسلوا فَفِيهَا تَصْرِيحٌ بِالِاغْتِسَالِ وَبَيَانٌ لِلتَّطْهِيرِ الْمَذْكُورِ وَدَلَّ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى فَاطَّهَّرُوا فَاغْتَسِلُوا قَوْلُهُ تَعَالَى فِي الْحَائِضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يطهرن فَإِذا تطهرن أَيِ اغْتَسَلْنَ اتِّفَاقًا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015