لَكِنَّ التَّشْدِيدَ فِي مِثْلِ هَذَا قَلِيلٌ الْحَدِيثُ السَّابِعُ حَدِيثُ أَنَسٍ فِي الْأُضْحِيَّةِ بِكَبْشَيْنِ وَفِيهِ فَسَمَّى وَكَبَّرَ وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُهُ فِي الْأَضَاحِيِّ الْحَدِيثُ الثَّامِنُ حَدِيثُ جُنْدُبٍ فِي مَنْعِ الذَّبْحِ فِي الْعِيدِ قَبْلَ الصَّلَاةِ وَفِيهِ

[7400] قَوْلُهُ فَلْيَذْبَحْ بِسْمِ اللَّهِ وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُهُ فِي الضَّحَايَا أَيْضا الحَدِيث التَّاسِع حَدِيث بن عُمَرَ لَا تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ تَقَدَّمَ شَرْحُهُ فِي الْأَيْمَانِ وَالنُّذُورِ قَالَ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ فِي الرَّدِّ عَلَى الْجَهْمِيَّةِ دَلَّتْ هَذِهِ الْأَحَادِيثُ يَعْنِي الْوَارِدَةَ فِي الِاسْتِعَاذَةِ بِأَسْمَاءِ اللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَالسُّؤَالُ بِهَا مِثْلُ أَحَادِيثِ الْبَابِ وَحَدِيثُ عَائِشَةَ وَأَبِي سَعِيدٍ بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ وَكِلَاهُمَا عِنْدَ مُسْلِمٍ وَفِي الْبَابِ عَنْ عُبَادَةَ وَمَيْمُونَةَ وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَغَيْرِهِمْ عِنْدَ النَّسَائِيِّ وَغَيْرِهِ بِأَسَانِيدَ جِيَادٍ عَلَى أَنَّ الْقُرْآنَ غَيْرُ مَخْلُوقٍ إِذْ لَوْ كَانَ مَخْلُوقًا لَمْ يَسْتَعِذْ بِهَا إِذْ لَا يُسْتَعَاذُ بمخلوق قَالَ الله تَعَالَى فاستعذ بِاللَّه وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِذَا اسْتَعَذْتَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ وَقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ فِي كِتَابِ السُّنَّةِ قَالَتِ الْجَهْمِيَّةُ لِمَنْ قَالَ إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَزَلْ بِأَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ قُلْتُمْ بِقَوْلِ النَّصَارَى حَيْثُ جَعَلُوا مَعَهُ غَيْرَهُ فَأَجَابُوا بِأَنَّا نَقُولُ إِنَّهُ وَاحِدٌ بِأَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ فَلَا نَصِفَ إِلَّا وَاحِدًا بِصِفَاتِهِ كَمَا قَالَ تَعَالَى ذَرْنِي وَمن خلقت وحيدا وَصَفَهُ بِالْوَحْدَةِ مَعَ أَنَّهُ كَانَ لَهُ لِسَانٌ وَعَيْنَانِ وَأُذُنَانِ وَسَمْعٌ وَبَصَرٌ وَلَمْ يَخْرُجْ بِهَذِهِ الصِّفَاتِ عَنْ كَوْنِهِ وَاحِدًا وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى

(قَوْلُهُ بَابُ مَا يُذْكَرُ فِي الذَّاتِ وَالنُّعُوتِ وَأَسَامِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ)

أَيْ مَا يُذْكَرُ فِي ذَاتِ اللَّهِ وَنُعُوتِهِ مِنْ تَجْوِيزِ إِطْلَاقِ ذَلِكَ كَأَسْمَائِهِ أَوْ مَنْعِهِ لِعَدَمِ وُرُودِ النَّصِّ بِهِ فَأَمَّا الذَّاتُ فَقَالَ الرَّاغِبُ هِيَ تَأْنِيثُ ذُو وَهِيَ كَلِمَةٌ يُتَوَصَّلُ بِهَا إِلَى الْوَصْفِ بِأَسْمَاءِ الْأَجْنَاسِ وَالْأَنْوَاعِ وَتُضَافُ إِلَى الظَّاهِرِ دُونَ الْمُضْمَرِ وَتُثَنَّى وَتُجْمَعُ وَلَا يُسْتَعْمَلُ شَيْءٌ مِنْهَا إِلَّا مُضَافًا وَقَدِ اسْتَعَارُوا لَفْظَ الذَّاتِ لِعَيْنِ الشَّيْءِ وَاسْتَعْمَلُوهَا مُفْرَدَةً وَمُضَافَةً وَأَدْخَلُوا عَلَيْهَا الْأَلِفَ وَاللَّام وأجروها مجزى النَّفْسِ وَالْخَاصَّةِ وَلَيْسَ ذَلِكَ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ انْتَهَى وَقَالَ عِيَاضٌ ذَاتُ الشَّيْءِ نَفْسُهُ وَحَقِيقَتُهُ وَقَدِ اسْتَعْمَلَ أَهْلُ الْكَلَامِ الذَّاتَ بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ وَغَلَّطَهُمْ أَكْثَرُ النُّحَاةِ وَجَوَّزَهُ بَعْضُهُمْ لِأَنَّهَا تَرِدُ بِمَعْنى النَّفس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015