[7] قَوْلُهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ فِي رِوَايَةِ الْأَصِيلِيِّ وَكَرِيمَةَ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ وَهُوَ هُوَ أخبرنَا شُعَيْب هُوَ بن أَبِي حَمْزَةَ دِينَارٌ الْحِمْصِيُّ وَهُوَ مِنْ أَثْبَاتِ أَصْحَابِ الزُّهْرِيِّ قَوْلُهُ أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ هُوَ صَخْرُ بْنُ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ قَوْلُهُ هِرَقْلُ هُوَ مَلِكُ الرُّومِ وَهِرَقْلُ اسْمُهُ وَهُوَ بِكَسْرِ الْهَاءِ وَفَتْحِ الرَّاءِ وَسُكُونِ الْقَافِ وَلَقَبُهُ قَيْصَرُ كَمَا يُلَقَّبُ مَلِكُ الْفُرْسِ كِسْرَى وَنَحْوَهُ قَوْلُهُ فِي رَكْبٍ جَمْعُ رَاكِبٍ كَصَحْبٍ وَصَاحِبٍ وَهُمْ أُولُو الْإِبِلِ الْعَشْرَةِ فَمَا فَوْقَهَا وَالْمَعْنَى أَرْسَلَ إِلَى أَبِي سُفْيَانَ حَالَ كَوْنِهِ فِي جُمْلَةِ الرَّكْبِ وَذَاكَ لِأَنَّهُ كَانَ كَبِيرَهُمْ فَلِهَذَا خَصَّهُ وَكَانَ عَدَدُ الرَّكْبِ ثَلَاثِينَ رَجُلًا رَوَاهُ الْحَاكِمُ فِي الْإِكْلِيلِ وَلِابْنِ السَّكَنِ نَحْوٌ مِنْ عِشْرِينَ وَسَمَّى مِنْهُم الْمُغيرَة بن شُعْبَة فِي مُصَنف بن أَبِي شَيْبَةَ بِسَنَدٍ مُرْسَلٍ وَفِيهِ نَظَرٌ لِأَنَّهُ كَانَ إِذْ ذَاكَ مُسْلِمًا وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ رَجَعَ حِينَئِذٍ إِلَى قَيْصَرَ ثُمَّ قَدِمَ الْمَدِينَةَ مُسْلِمًا وَقَدْ وَقَعَ ذِكْرُهُ أَيْضًا فِي أَثَرٍ آخَرَ فِي كِتَابِ السِّيَرِ لِأَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ وَكِتَابِ الْأَمْوَالِ لِأَبِي عُبَيْدٍ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ كَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى كِسْرَى وَقَيْصَرَ الْحَدِيثَ وَفِيهِ فَلَمَّا قَرَأَ قَيْصَرُ الْكِتَابَ قَالَ هَذَا كِتَابٌ لَمْ أَسْمَعْ بِمِثْلِهِ وَدَعَا أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ وَالْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ وَكَانَا تَاجِرَيْنِ هُنَاكَ فَسَأَلَ عَنْ أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْلُهُ وَكَانُوا تُجَّارًا بِضَمِّ التَّاءِ وَتَشْدِيدِ الْجِيمِ أَوْ كَسْرِهَا وَالتَّخْفِيفِ