وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ مِنْ طَرِيقِهِ وَهَذَا أَحَدُ مَعَانِي الْفِتْنَةِ وَمِثْلُهُ يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ أَي يُعَذبُونَ قَوْله وَقَالَ بن عَبَّاسٍ الْوَدُودُ الْحَبِيبُ الْمَجِيدُ الْكَرِيمُ ثَبَتَ هَذَا لِلنَّسَفِيِّ وَحْدَهُ وَيَأْتِي فِي التَّوْحِيدِ وَأَخْرَجَ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ الْغَفُورُ الْوَدُودُ قَالَ الْوَدُودُ الحبيب وَفِي قَوْله ذُو الْعَرْش الْمجِيد يَقُول الْكَرِيم

(قوله سورة الطارق هو النجم وما أتاك ليلا فهو طارق ثم فسره فقال النجم

(قَوْلُهُ سُورَةُ الطَّارِقِ هُوَ النَّجْمُ وَمَا أَتَاكَ لَيْلًا فَهُوَ طَارِقٌ ثُمَّ فَسَّرَهُ فَقَالَ النَّجْمُ الثَّاقِبُ الْمُضِيءُ يُقَالُ أَثْقِبْ نَارَكَ لِلْمُوقِدِ ثَبَتَ هَذَا لِلنَّسَفِيِّ وَأَبِي نُعَيْمٍ وَسَيَأْتِي لِلْبَاقِينَ فِي كِتَابِ الِاعْتِصَامِ وَهُوَ كَلَامُ الْفَرَّاءِ قَالَ فِي قَوْله تَعَالَى وَالسَّمَاء والطارق إِلَخْ وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ الثَّاقِبُ الْمُضِيءُ وَأَخْرَجَهُ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ مِثْلَهُ قَوْلُهُ وَقَالَ مُجَاهِدٌ الثَّاقِبُ الَّذِي يَتَوَهَّجُ ثَبَتَ هَذَا لِأَبِي نُعَيْمٍ عَنِ الْجُرْجَانِيِّ وَوَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ وَالطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ بِهَذَا وَأَخْرَجَ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ السُّدِّيِّ قَالَ هُوَ النَّجْمُ الَّذِي يُرْمَى بِهِ وَمِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ النَّجْمُ الثَّاقِبُ الثُّرَيَّا قَوْلُهُ ذَاتِ الرَّجْعِ سَحَابٌ يَرْجِعُ بِالْمَطَرِ وَذَاتِ الصدع الأَرْض تنصدع بِالنَّبَاتِ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ بِلَفْظِ وَالسَّمَاء ذَات الرجع قَالَ يَعْنِي ذَاتِ السَّحَابِ تُمْطِرُ ثُمَّ تَرْجِعُ بالمطر وَفِي قَوْله وَالْأَرْض ذَات الصدع ذَاتِ النَّبَاتِ وَلِلْحَاكِمِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنِ بن عَبَّاس فِي قَوْله ذَات الرجع الْمَطَرُ بَعْدَ الْمَطَرِ وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ قَوْلُهُ وَقَالَ بن عَبَّاس لقَوْل فصل لَحَقٌّ وَقَعَ هَذَا لِلنَّسَفِيِّ وَسَيَأْتِي فِي التَّوْحِيدِ بِزِيَادَة قَوْله لما عَلَيْهَا حَافظ إِلَّا عَلَيْهَا حَافظ وَصله بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ لَكِنْ أَنْكَرَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ وَقَالَ لَمْ نَسْمَعْ لِقَوْلِ لَمَّا بِمَعْنَى إِلَّا شَاهِدًا فِي كَلَامِ الْعَرَبِ وَقُرِئَتْ لَمَّا بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيد فقرأها بن عَامِرٍ وَعَاصِمٌ وَحَمْزَةُ بِالتَّشْدِيدِ وَأَخْرَجَ أَبُو عُبَيْدَةَ عَن بن سِيرِينَ أَنَّهُ أَنْكَرَ التَّشْدِيدَ عَلَى مَنْ قَرَأَ بِهِ تَنْبِيهٌ لَمْ يُورِدْ فِي الطَّارِقِ حَدِيثًا مَرْفُوعًا وَقَدْ وَقَعَ حَدِيثُ جَابِرٍ فِي قِصَّةِ مُعَاذٍ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفَتَّانٌ يَا مُعَاذُ يَكْفِيكَ أَنْ تَقْرَأَ بِالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا الْحَدِيثُ أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ هَكَذَا وَوَصله فِي الصَّحِيحَيْنِ)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015