(قَوْله بَاب قَوْله وَمن دونهمَا جنتان)

سَقَطَ بَابُ قَوْلِهِ لِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ قَالَ التِّرْمِذِيُّ الْحَكِيمُ الْمُرَادُ بِالدُّونِ هُنَا الْقُرْبُ أَيْ وَقُرْبُهُمَا جَنَّتَانِ أَيْ هُمَا أَدْنَى إِلَى الْعَرْشِ وَأَقْرَبُ وَزَعَمَ أَنَّهُمَا أَفْضَلُ مِنَ اللَّتَيْنِ قَبْلَهُمَا وَقَالَ غَيْرُهُ مَعْنَى دُونِهِمَا بِقُرْبِهِمَا وَلَيْسَ فِيهِ تَفْضِيلٌ وَذَهَبَ الْحَلِيمِيُّ إِلَى أَنَّ الْأُولَيَيْنِ أَفْضَلُ مِنَ اللَّتَيْنِ بَعْدَهُمَا وَيَدُلُّ عَلَيْهِ تَفَاوُتُ مَا بَين الْفضة وَالذَّهَب وَقد روى بن مَرْدَوَيْهِ مِنْ طَرِيقِ حَمَّادٍ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ قَالَ مِنْ ذَهَبٍ لِلسَّابِقِينَ وَمِنْ فِضَّةٍ لِلتَّابِعِينَ وَفِي رِوَايَةِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مِنْ ذَهَبٍ لِلْمُقَرَّبِينَ وَمِنْ فِضَّةٍ لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ قَوْلُهُ الْعَمِّيِّ بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَتَشْدِيدِ الْمِيمِ وَأَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ بِفَتْحِ الْجِيمِ وَسُكُونِ الْوَاوِ بَعْدَهَا نُونٌ هُوَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حَبِيبٍ

[4878] قَوْلُهُ عَنْ أَبِيهِ هُوَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ قَوْلُهُ جَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ وَفِي رِوَايَةِ الْحَارِثِ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ فِي أَوَّلِ هَذَا الْحَدِيثِ جِنَانُ الْفِرْدَوْسِ أَرْبَعٌ اثْنَتَانِ مِنْ ذَهَبٍ إِلَخْ قَوْلُهُ وَمَا بَيْنَ الْقَوْمِ وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهِمْ إِلَخْ يَأْتِي الْبَحْثُ فِيهِ فِي كِتَابِ التَّوْحِيدِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَقَوْلُهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ مُتَعَلِّقٌ بِمَحْذُوفٍ وَهُوَ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ مِنَ الْقَوْمِ فَكَأَنَّهُ قَالَ كائنين فِي جنَّة عدن قَوْله بَاب حور مقصورات فِي الْخيام أَيْ مَحْبُوسَاتٌ وَمِنْ ثَمَّ سَمُّوا الْبَيْتَ الْكَبِيرَ قَصْرًا لِأَنَّهُ يُحْبَسُ مَنْ فِيهِ قَوْلُهُ وَقَالَ بن عَبَّاس حور سود الحدق فِي رِوَايَة بن الْمُنْذر من طَرِيق عَطاء عَن بن عَبَّاسٍ الْحَوَرُ سَوَادُ الْحَدَقَةِ قَوْلُهُ وَقَالَ مُجَاهِدٌ مقصورات محبوسات قصرن طَرْفُهُنَّ وَأَنْفُسُهُنَّ عَلَى أَزْوَاجِهِنَّ قَاصِرَاتٌ لَا يَبْغِينَ غَيْرَ أَزْوَاجِهِنَّ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ وَتَقَدَّمَ فِي بَدْءِ الْخَلْقِ

[4879] قَوْلُهُ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ أَبِيهِ هُوَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ قَوْلُهُ إِنَّ فِي الْجَنَّةِ خَيْمَةٌ أَيِ الْمُرَادُ بِقَوْلِهِ فِي الْآيَةِ فِي الْخِيَامِ وَالْخِيَامُ جَمْعُ خَيْمَةٍ وَالْمَذْكُورُ فِي الْحَدِيثِ صِفَتُهَا قَوْلُهُ مُجَوَّفَةٌ أَيْ وَاسِعَةُ الْجَوْفِ قَوْلُهُ فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ مِنْهَا أَهْلٌ فِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ أَهْلٌ لِلْمُؤْمِنِ قَوْلُهُ سِتُّونَ مِيلًا تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَيْهِ فِي صِفَةِ الْجَنَّةِ وَأَخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حميد عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ الْخَيْمَةُ مِيلٌ فِي مِيلٍ وَالْمِيلُ ثُلُثُ الْفَرْسَخِ قَوْلُهُ يَطُوفُ عَلَيْهِمُ الْمُؤْمِنُونَ قَالَ الدِّمْيَاطِيُّ صَوَابُهُ الْمُؤْمِنُ بِالْإِفْرَادِ وَأُجِيبَ بِجَوَازِ أَنْ يَكُونَ مِنْ مُقَابَلَةِ الْمَجْمُوعِ بِالْمَجْمُوعِ قَوْلُهُ وَجَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ هَذَا مَعْطُوفٌ عَلَى شَيْءٍ مَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ هَذَا لِلْمُؤْمِنِ أَوْ هُوَ مِنْ صَنِيعِ الرَّاوِي وَقَالَ أَبُو مُوسَى عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَنَّتَانِ إِلَخْ وَقَدْ تَقَدَّمَ شرح ذَلِك فِي الْبَاب الَّذِي قبله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015