ذَكَرَ فِيهِ حَدِيثَ أَنَسٍ فِي الدُّعَاءِ بِالِاسْتِعَاذَةِ مِنْ ذَلِكَ وَغَيْرِهِ وَسَيَأْتِي شَرْحُهُ فِي الدَّعَوَاتِ
[4707] وَشُعَيْب الرَّاوِي عَن أنس هُوَ بن الحبحاب بمهملتين وموحدتين وروى بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ السُّدِّيِّ قَالَ أَرْذَلُ الْعُمر هُوَ الخرف وروى بن مَرْدَوَيْهِ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ أَنَّهُ مِائَةُ سَنَةٍ
ثَبَتَتِ الْبَسْمَلَةُ لِأَبِي ذَرٍّ
[4708] قَوْلُهُ سَمِعْتُ بن مَسْعُودٍ قَالَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ وَالْكَهْفِ وَمَرْيَمَ إِنَّهُنَّ مِنَ الْعِتَاقِ بِكَسْرِ الْمُهْمَلَةِ وَتَخْفِيفِ الْمُثَنَّاةِ جَمْعُ عَتِيقٍ وَهُوَ الْقَدِيمُ أَوْ هُوَ كُلُّ مَا بَلَغَ الْغَايَةَ فِي الْجَوْدَةِ وَبِالثَّانِي جَزَمَ جَمَاعَةٌ فِي هَذَا الْحَدِيثِ وَبِالْأُوَلِ جَزَمَ أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَارِسٍ وَقَوْلُهُ الْأَوَّلُ بِتَخْفِيفِ الْوَاوِ وَقَوْلُهُ هُنَّ مِنْ تِلَادِي بِكَسْرِ الْمُثَنَّاةِ وَتَخْفِيفِ اللَّامِ أَيْ مِمَّا حُفِظَ قَدِيمًا وَالتِّلَادُ قَدِيمُ الْملك وَهُوَ بِخِلَاف الطارف وَمُرَاد بن مَسْعُودٍ أَنَّهُنَّ مِنْ أَوَّلِ مَا تُعُلِّمَ مِنَ الْقُرْآنِ وَأَنَّ لَهُنَّ فَضْلًا لِمَا فِيهِنَّ مِنَ الْقَصَصِ وَأَخْبَارِ الْأَنْبِيَاءِ وَالْأُمَمِ وَسَيَأْتِي الْحَدِيثُ فِي فَضَائِلِ الْقُرْآنِ بِأَتَمَّ مِنْ هَذَا السِّيَاقِ إِنْ شَاءَ الله تَعَالَى قَوْله فسينغضون إِلَيْك رؤوسهم قَالَ بن عَبَّاسٍ يَهُزُّونَ وَصَلَهُ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاس وَمن طَرِيق الْعَوْفِيّ عَن بن عَبَّاس قَالَ يحركونها استهزاء وَمن طَرِيق بن جريج عَن عَطاء عَن بن عَبَّاسٍ نَحْوَهُ وَمِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ عَنْ قَتَادَةَ مِثْلَهُ قَوْلُهُ وَقَالَ غَيْرُهُ نَغَضَتْ سِنَّكَ أَيْ تَحَرَّكَتْ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْك رؤوسهم أَيْ يُحَرِّكُونَهَا اسْتِهْزَاءً يُقَالُ نَغَضَتْ سِنُّهُ أَيْ تحركت وَارْتَفَعت من أَصْلهَا وَقَالَ بن قُتَيْبَة المُرَاد أَنهم يحركون رؤوسهم اسْتِبْعَادًا وَرَوَى سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْب فِي قَوْله فسينغضون قَالَ يحركون