وَغَيْرِهِمَا مِثْلِهِ وَاسْتَشْهَدَ الطَّبَرِيُّ لِذَلِكَ بِحَدِيثِ أُمِّ الْعَلَاءِ فِي قِصَّةِ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ أَمَّا هُوَ فَقَدْ جَاءَهُ الْيَقِينُ وَإِنِّي لَأَرْجُو لَهُ الْخَيْرَ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْجَنَائِزِ مَشْرُوحًا وَقَدِ اعْتَرَضَ بَعْضُ الشُّرَّاحِ عَلَى الْبُخَارِيِّ لِكَوْنِهِ لَمْ يُخَرِّجْ هُنَا هَذَا الْحَدِيثَ وَقَالَ كَانَ ذِكْرُهُ أَلْيَقَ مِنْ هَذَا قَالَ وَلِأَنَّ الْيَقِينَ لَيْسَ مِنْ أَسْمَاءِ الْمَوْتِ قُلْتُ لَا يَلْزَمُ الْبُخَارِيَّ ذَلِكَ وَقَدْ أَخْرَجَ النَّسَائِيُّ حَدِيثَ بَعْجَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ خَيْرُ مَا عَاشَ النَّاسُ بِهِ رَجُلٌ مُمْسِكٌ بِعَنَانِ فَرَسِهِ الْحَدِيثَ وَفِي آخِرِهِ حَتَّى يَأْتِيَهُ الْيَقِينُ لَيْسَ هُوَ مِنَ النَّاسِ إِلَّا فِي خَيْرٍ فَهَذَا شَاهِدٌ جَيِّدٌ لِقَوْلِ سَالِمٍ وَمِنْهُ قَوْلِهِ تَعَالَى وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْم الدّين حَتَّى أَتَانَا الْيَقِين وَإِطْلَاقُ الْيَقِينِ عَلَى الْمَوْتِ مَجَازٌ لِأَنَّ الْمَوْتَ لَا يُشَكُّ فِيهِ
سَقَطَتِ الْبَسْمَلَةُ لِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ قَوْلُهُ رُوحُ الْقُدُسِ جِبْرِيلُ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ أَمَّا قَوْلُهُ رُوحُ الْقُدُسِ جِبْرِيلُ فَأخْرجهُ بن أَبِي حَاتِمٍ بِإِسْنَادٍ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَرَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ رُوحُ الْقُدُسِ جِبْرِيلُ وَكَذَا جَزَمَ بِهِ أَبُو عُبَيْدَةَ وَغَيْرُ وَاحِدٍ وَأَمَّا قَوْلُهُ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ فَذَكَرَهُ اسْتِشْهَادًا لِصِحَّةِ هَذَا التَّأْوِيلِ فَإِنَّ الْمُرَادَ بِهِ جِبْرِيلُ اتِّفَاقًا وَكَأَنَّهُ أَشَارَ إِلَى رَدِّ مَا رَوَاهُ الضَّحَّاك عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ رُوحُ الْقُدُسِ الِاسْمُ الَّذِي كَانَ عِيسَى يحيى بِهِ الْمَوْتَى أخرجه بن أبي حَاتِم وَإِسْنَاده ضَعِيف قَوْله وَقَالَ بن عَبَّاسٍ فِي تَقَلُّبِهِمْ فِي اخْتِلَافِهِمْ وَصَلَهُ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْهُ مِثْلُهُ وَمِنْ طَرِيقِ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي تَقَلُّبِهِمْ يَقُولُ فِي أَسْفَارِهِمْ قَوْلُهُ وَقَالَ مُجَاهِدٌ تَمِيدُ تَكَفَّأُ هُوَ بِالْكَافِ وَتَشْدِيدِ الْفَاءِ مَهْمُوزٌ وَقِيلَ بِضَمِّ أَوَّلِهِ وَسُكُونُ الْكَافِ وَقَدْ وَصَلَهُ الْفرْيَابِيّ من طَرِيق بن أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلُهُ وَأَلْقَى فِي الأَرْض رواسي أَن تميد بكم قَالَ تَكَفَّأُ بِكُمْ وَمَعْنَى تَكَفَّأُ تُقَلَّبُ وَرَوَى