سَقَطَ لِلْأَكْثَرِ بَابُ وَسَاقُوا الْآيَةَ إِلَى مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَوْلُهُ نُنَجِّيكَ نُلْقِيكَ عَلَى نَجْوَةٍ مِنَ الْأَرْضِ وَهُوَ النَّشَزُ الْمَكَانُ الْمُرْتَفِعُ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ أَيْ نُلْقِيكَ عَلَى نَجْوَةٍ أَيِ ارْتِفَاعٍ اهـ والنجوة هِيَ الربوة المرتفعة وَجَمعهَا نجا بِكَسْرِ النُّونِ وَالْقَصْرُ وَلَيْسَ قَوْلُهُ نُنَجِّيكَ مِنَ النَّجَاةِ بِمَعْنَى السَّلَامَةِ وَقَدْ قِيلَ هُوَ بِمَعْنَاهَا وَالْمُرَادُ مِمَّا وَقَعَ فِيهِ قَوْمُكُ مِنْ قَعْرِ الْبَحْر وَقيل هُوَ وَقد قَرَأَ بن مَسْعُود وبن السَّمَيْفَعِ وَغَيْرُهُمَا نُنَحِّيكَ بِالتَّشْدِيدِ وَالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ أَيْ نُلْقِيكَ بِنَاحِيَةٍ وَوَرَدَ سَبَبُ ذَلِكَ فِيمَا أَخْرَجَهُ عبد الرَّزَّاق عَن بن التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي السَّلِيلِ عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ أَوْ غَيْرِهِ قَالَ قَالَ بَنُو إِسْرَائِيلَ لَمْ يَمُتْ فِرْعَوْنُ فَأَخْرَجَهُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ كَالثَّوْرِ الْأَحْمَرِ وَهَذَا مَوْقُوفٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ وَعَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ لَمَّا أَغْرَقَ اللَّهُ فِرْعَوْنَ لَمْ يُصَدِّقْ طَائِفَةٌ مِنَ النَّاسِ بِذَلِكَ فَأَخْرَجَهُ اللَّهُ لِيَكُونَ لَهُمْ عظة وَآيَة وروى بن أبي حَاتِم من طَرِيق الضَّحَّاك عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ فَلَمَّا خَرَجَ مُوسَى وَأَصْحَابُهُ قَالَ مِنْ تَخَلَّفَ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنِ مَا غَرِقَ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَلَكِنَّهُمْ فِي جَزَائِرِ الْبَحْرِ يَتَصَيَّدُونَ فَأوحى الله إِلَى الْبَحْر أَن لفظ فِرْعَوْنَ عُرْيَانًا فَلَفَظَهُ عُرْيَانًا أَصْلَعَ أَخْنَسَ قَصِيرًا فَهُوَ قَوْله فاليوم ننجيك ببدنك وَمن طَرِيق بن أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ بِبَدَنِكَ قَالَ بِجَسَدِكَ وَمِنْ طَرِيقِ أَبِي صَخْرٍ الْمَدَنِيِّ قَالَ الْبَدَنُ الدِّرْعُ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ ثُمَّ ذَكَرَ الْمُصَنِّفُ حَدِيث بن عَبَّاسٍ فِي صِيَامِ عَاشُورَاءَ وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُهُ فِي الصّيام ومناسبته للتَّرْجَمَة قَوْله فِي بعض طرقه ذَاك يَوْم نجى الله فِيهِ مُوسَى وَأغْرقَ فِرْعَوْن قَوْلُهُ سُورَةُ هُودٍ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ثَبَتَتِ الْبَسْمَلَةُ لِأَبِي ذَر قَوْله قَالَ بن عَبَّاس عصيب شَدِيد وَصله بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ