كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَسَاقَ غَيْرُهُ الْآيَةَ إِلَى رَحِيمٍ ذَكَرَ فِيهِ طَرَفًا مِنْ حَدِيثِ كَعْبٍ الطَّوِيلِ فِي قِصَّةِ تَوْبَتِهِ وَقَدْ سَبَقَ شَرْحُهُ مُسْتَوْفًى فِي كِتَابِ الْمَغَازِي وَالْقَدرُ الَّذِي اقْتَصَرَ عَلَيْهِ هُنَا أَيْضًا فِي الْوَصَايَا
[4676] وَقَوْلُهُ هُنَا حَدثنَا أَحْمد بن صَالح حَدثنِي بن وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يُونُسُ قَالَ أَحْمَدُ وَحَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ حَدَّثَنَا يُونُسُ مُرَادُهُ أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ صَالِحٍ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ شَيْخَيْنِ عَنْ يُونُسَ لَكِنْ فَرَّقَهُمَا لِاخْتِلَافِ الصِّيغَةِ ثُمَّ إِنَّ ظَاهِرَهُ أَن السَّنَد عَنْهُمَا مُتحد وَلَيْسَ كَذَلِك لِأَن فِي رِوَايَة بن وهب أَن شيخ بن شِهَابٍ هُنَا هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ كَعْبٍ كَمَا فِي رِوَايَةِ عَنْبَسَةَ وَلَيْسَ كَذَلِكَ بَلْ هُوَ فِي رِوَايَة بن وَهْبٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبٍ كَذَلِكَ أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُد الْمهرِي عَن بن وَهْبٍ وَلَعَلَّ الْبُخَارِيَّ بَنَاهُ عَلَى أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ نُسِبَ لِجَدِّهِ فَتَتَّحِدُ الرِّوَايَتَانِ نَبَّهَ عَلَى ذَلِكَ الْحَافِظُ أَبُو عَلِيِّ الصَّدَفِيِّ فِيمَا قَرَأْتُهُ بِخَطِّهِ بِهَامِشِ نُسْخَتِهِ قُلْتُ قَدْ أَفْرَدَ الْبُخَارِيُّ رِوَايَة بن وَهْبٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ فِي النَّذْرِ فَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبٍ وَإِنَّمَا أَخْرَجَ النَّسَائِيُّ بَعْضَ الْحَدِيثِ وَقَدْ وَجَدْتُ بَعْضَ الْحَدِيثِ أَيْضًا فِي سنَن أبي دَاوُد عَن سُلَيْمَان بن دَاوُد شَيْخِ الْبُخَارِيِّ فِيهِ كَمَا فِي النَّسَائِيِّ وَعَنْ أبي الطَّاهِر بن السَّرْح عَن بن وهب كَذَلِك