وَقَالَ الْفَرَّاءُ النُّشُوزُ يَكُونُ مِنْ قِبَلِ الْمَرْأَةِ وَالرَّجُلِ وَهُوَ هُنَا مِنْ قِبَلِ الرَّجُلِ قَوْلُهُ عبد الله هُوَ بن الْمُبَارَكِ قَوْلُهُ قَالَتِ الرَّجُلُ تَكُونُ عِنْدَهُ الْمَرْأَةُ لَيْسَ بِمُسْتَكْثِرٍ مِنْهَا أَيْ فِي الْمَحَبَّةِ وَالْمُعَاشَرَةِ وَالْمُلَازَمَةِ قَوْلُهُ فَتَقُولُ أَجْعَلُكَ مِنْ شَأْنِي فِي حِلٍّ أَيْ وَتَتْرُكُنِي مِنْ غَيْرِ طَلَاقٍ قَوْلُهُ فَنَزَلَتْ فِي ذَلِكَ زَادَ أَبُو ذَرٍّ عَنْ غَيْرِ الْمُسْتَمْلِي وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَو اعراضا الْآيَةَ وَعَنْ عَلِيٍّ نَزَلَتْ فِي الْمَرْأَةِ تَكُونُ عِنْدَ الرَّجُلِ تَكْرَهُ مُفَارَقَتَهُ فَيَصْطَلِحَانِ عَلَى أَنْ يَجِيئَهَا كُلَّ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ أَوْ أَرْبَعَةٍ وَرَوَى الْحَاكِم من طَرِيق بن الْمُسَيَّبِ عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ أَنَّهُ كَانَتْ تَحْتَهُ امْرَأَةٌ فَتَزَوَّجَ عَلَيْهَا شَابَّةً فَآثَرَ الْبِكْرَ عَلَيْهَا فَنَازَعَتْهُ فَطَلَّقَهَا ثُمَّ قَالَ لَهَا إِنْ شِئْتِ رَاجَعْتُكِ وَصَبَرْتِ فَقَالَتْ رَاجِعْنِي فَرَاجَعَهَا ثُمَّ لَمْ تَصْبِرْ فَطَلَّقَهَا قَالَ فَذَلِكَ الصُّلْحُ الَّذِي بَلَغَنَا أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ فِيهِ هَذِهِ الْآيَةَ وَرَوَى التِّرْمِذِيُّ مِنْ طَرِيقِ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ خَشِيَتْ سَوْدَةُ أَنْ يُطَلِّقَهَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَا تُطَلِّقْنِي وَاجْعَلْ يَوْمِي لِعَائِشَةَ فَفَعَلَ وَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ وَقَالَ حَسَنٌ غَرِيبٌ قُلْتُ وَلَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَة بِدُونِ ذكر نزُول الْآيَة
كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَسَقَطَ لِغَيْرِهِ بَابُ قَوْلُهُ قَالَ بن عَبَّاس أَسْفَل النَّار وَصله بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ قَالَ الدَّرْكُ الْأَسْفَلُ أَسْفَلَ النَّارِ قَالَ الْعُلَمَاءُ عَذَابُ الْمُنَافِقِ أَشَدُّ مِنْ عَذَابِ الْكَافِرِ لاستهزائه بِالدّينِ قَوْله نفقا سربا وَصله بن أبي حَاتِم من طَرِيق بن جريج عَن عَطاء عَن بن عَبَّاسٍ بِهِ وَهَذِهِ الْكَلِمَةُ لَيْسَتْ مِنْ سُورَةِ النِّسَاءِ وَإِنَّمَا هِيَ مِنْ سُورَةِ الْأَنْعَامِ وَلَعَلَّ مُنَاسَبَةَ ذِكْرِهَا هُنَا لِلْإِشَارَةِ إِلَى اشْتِقَاقِ النِّفَاقِ لِأَنَّ النِّفَاقَ إِظْهَارُ غَيْرِ مَا يُبْطِنُ كَذَا وَجَّهَهُ الْكَرْمَانِيُّ وَلَيْسَ بِبَعِيدٍ مِمَّا قَالُوهُ فِي اشْتِقَاقِ النِّفَاقِ أَنَّهُ مِنَ النَّافِقَاءِ وَهُوَ جُحْرُ الْيَرْبُوعِ وَقِيلَ هُوَ مِنَ النَّفَقِ وَهُوَ السَّرَبِ حَكَاهُ فِي النِّهَايَةِ
[4602] قَوْلُهُ إِبْرَاهِيمُ هُوَ النَّخَعِيُّ وَالْأسود خَاله وَهُوَ بن يَزِيدَ النَّخَعِيُّ قَوْلُهُ كُنَّا فِي حَلْقَةِ عَبْدِ الله يَعْنِي بن مَسْعُود قَوْله فجَاء حُذَيْفَة هُوَ بن الْيَمَانِ قَوْلُهُ لَقَدْ أُنْزِلَ النِّفَاقُ عَلَى قَوْمٍ خَيْرٍ مِنْكُمْ أَيِ ابْتُلُوا بِهِ لِأَنَّهُمْ كَانُوا مِنْ طَبَقَةِ الصَّحَابَةِ فَهُمْ خَيْرٌ مِنْ طَبَقَةِ التَّابِعِينَ لَكِنَّ اللَّهَ ابْتَلَاهُمْ فَارْتَدُّوا وَنَافَقُوا فَذَهَبَتِ الْخَيْرِيَّةُ مِنْهُمْ وَمِنْهُمْ مَنْ تَابَ فَعَادَتْ لَهُ الْخَيْرِيَّةُ فَكَأَنَّ حُذَيْفَةَ حَذَّرَ الَّذِينَ خَاطَبَهُمْ وَأَشَارَ لَهُمْ أَنْ لَا يَغْتَرُّوا فَإِنَّ الْقُلُوبَ تَتَقَلَّبُ فَحَذَّرَهُمْ من