ذكر فِيهِ حَدِيثِ أَنَسٍ فِي
[4522] قَوْلِهِ ذَلِكَ وَسَيَأْتِي بِأَتَمَّ من هَذَا فِي كتاب الدَّعْوَات وَعبد الْعَزِيز الرَّاوِي عَنهُ هُوَ بن صُهَيْب
أَلد أفعل تَفْضِيل من اللدد وَهُوَ شِدَّةِ الْخُصُومَةِ وَالْخِصَامُ جَمْعُ خَصْمٍ وَزْنُ كَلْبٍ وَكِلَابٍ وَالْمَعْنَى وَهُوَ أَشَدُّ الْمُخَاصِمِينَ مُخَاصَمَةً وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ مَصْدَرًا تَقُولُ خَاصَمَ خِصَامًا كَقَاتَلَ قتالا وَالتَّقْدِير وخاصمه أَشد الْخِصَام أَو هُوَ أَشد ذَوي الْخِصَام مخاصمة وَقيل أفعل هُنَا لَيست للتفضيل بل بِمَعْنى الْفَاعِل أَي وَهُوَ لديد الْخِصَام أَي شَدِيد الْمُخَاصَمَةِ فَيَكُونُ مِنْ إِضَافَةِ الصِّفَةِ الْمُشَبَّهَةِ قَوْلُهُ وَقَالَ عَطَاءٌ النَّسْلُ الْحَيَوَانُ وَصَلَهُ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيق بن جَرِيرٍ قُلْتُ لِعَطَاءٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَيُهْلِكَ الْحَرْث والنسل قَالَ الْحَرْث الزَّرْع والنسل من النَّاس والانعام وَزعم مغلطاي أَن بن أَبِي حَاتِمٍ أَخْرَجَهُ مِنْ طَرِيقِ الْعَوْفِيِّ عَنْ عَطَاءٍ وَوَهِمَ فِي ذَلِكَ وَإِنَّمَا هُوَ عِنْدَ بن أَبِي حَاتِمٍ وَغَيْرِهِ رَوَاهُ عَنِ الْعَوْفِيِّ عَنِ بن عَبَّاسٍ
[4523] قَوْلُهُ عَنْ عَائِشَةَ تَرْفَعُهُ أَيْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْلُهُ الْأَلَدُّ الْخَصِمُ بِفَتْحِ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ وَكَسْرِ الصَّادِ أَيِ الشَّدِيدُ اللَّدَدِ الْكَثِيرُ الْخُصُومَةِ وَسَيَأْتِي شَرْحُ الْحَدِيثِ فِي كِتَابِ الْأَحْكَامِ قَوْلُهُ وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ هُوَ بن الْوَلِيدِ الْعَدَنِيُّ وَسُفْيَانُ هُوَ الثَّوْرِيُّ وَأَوْرَدَهُ لِتَصْرِيحِهِ بِرَفْعِ الْحَدِيثَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مَوْصُولٌ بِالْإِسْنَادِ فِي جَامِعِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ هَذَا وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ عَبْدُ اللَّهِ هُوَ الْجعْفِيّ شيخ البُخَارِيّ وسُفْيَان هُوَ بن عُيَيْنَةَ فَقَدْ أَخْرَجَ الْحَدِيثَ الْمَذْكُورَ التِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُ من رِوَايَة بن عُلَيَّةَ لَكِنْ بِالْأَوَّلِ جَزَمَ خَلَفٌ وَالْمِزِّيُّ وَقَدْ تقدم هَذَا الحَدِيث فِي كتاب الْمَظَالِم