الْأَنْصَارُ فَنُهُوا عَنْهَا وَعَنِ السُّدِّيِّ قَالَ كَانَ رَجُلٌ يَهُودِيٌّ يُقَالُ لَهُ رِفَاعَةُ بْنُ زَيْدٍ يَأْتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَقُولُ لَهُ ارْعُنِي سَمْعَكَ وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ فَكَانَ الْمُسْلِمُونَ يَحْسَبُونَ أَنَّ فِي ذَلِكَ تَفْخِيمًا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانُوا يَقُولُونَ ذَلِكَ فَنُهُوا عَنْهُ وَرَوَى أَبُو نُعَيْمٍ فِي الدَّلَائِلِ بِسَنَد ضَعِيف جدا عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ رَاعِنَا بِلِسَانِ الْيَهُودِ السَّبُ الْقَبِيحُ فَسَمِعَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ نَاسًا مِنَ الْيَهُودِ خَاطَبُوا بِهَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَئِنْ سَمِعْتُهَا مِنْ أَحَدٍ مِنْكُمْ لَأَضَرِبَنَّ عُنُقه قَوْله لاتجزى لَا تُغْنِي هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئا أَي لاتغنى وروى بن أبي حَاتِم من طَرِيق السّديّ قَالَ يغنى لاتغنى نَفْسٌ مُؤْمِنَةٌ عَنْ نَفْسٍ كَافِرَةٍ مِنَ الْمَنْفَعَةِ شَيْئًا قَوْلُهُ خُطُوَاتِ مِنَ الْخَطْوِ وَالْمَعْنَى آثَارُهُ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى لَا تتبعوا خطوَات الشَّيْطَان هِيَ الْخُطَا وَاحِدَتُهَا خُطْوَةٌ وَمَعْنَاهَا آثَارُ الشَّيْطَانِ وروى بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ عِكْرِمَةَ قَالَ خُطُوَاتُ الشَّيْطَانِ نَزَغَاتُ الشَّيْطَانِ وَمِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ خُطُوَاتُ الشَّيْطَانِ خُطَاهُ وَمَنْ طَرِيقِ الْقَاسِمِ بْنِ الْوَلِيدِ قُلْتُ لِقَتَادَةَ فَقَالَ كُلُّ مَعْصِيَةِ اللَّهِ فَهِيَ مِنْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَرَوَى سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ قَالَ خُطُوَاتُ الشَّيْطَانِ النُّذُورُ فِي الْمَعَاصِي كَذَا قَالَ وَاللَّفْظُ أَعَمُّ مِنْ ذَلِكَ فَمِنْ فِي كَلَامِهِ مُقَدَّرَةٌ قَوْلُهُ ابْتَلَى اخْتَبَرَ هُوَ تَفْسِيرُ أَبِي عُبَيْدَةَ وَالْأَكْثَرِ وَقَالَ الْفَرَّاءُ أَمَرَهُ وَثَبَتَ هَذَا فِي نُسْخَةِ الصَّغَانِيِّ

(قَوْلُهُ بَاب قَوْلُهُ تَعَالَى فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُم تعلمُونَ)

الْأَنْدَادُ جَمْعُ نِدٍّ بِكَسْرِ النُّونِ وَهُوَ النَّظِيرُ وروى بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ الند الْعدْل وَمن طَرِيق الضَّحَّاك عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ الْأَنْدَادُ الْأَشْبَاهُ وَسَقَطَ لَفْظُ بَابُ لأبي ذَر ثمَّ ذكر المُصَنّف حَدِيث بن مَسْعُودٍ أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ وَسَيَأْتِي شَرْحُهُ فِي كِتَابِ التَّوْحِيدِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015