بِكُلِّ مَالِهِ لَمْ يَلْزَمْهُ إِخْرَاجُ جَمِيعِهِ وَسَيَأْتِي الْبَحْثُ فِيهِ فِي كِتَابِ النَّذْرِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَقَالَ بن التِّينِ فِيهِ أَنَّ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ الَّذِينَ صَلَّوْا إِلَى الْقِبْلَتَيْنِ كَذَا قَالَ وَلَيْسَ كَعْبٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ إِنَّمَا هُوَ من السَّابِقين من الْأَنْصَار

(قَوْلُهُ بَابُ نُزُولِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم الْحجر)

بِكَسْر الْمُهْملَة وَسُكُون الْجِيم وَهِي منَازِل ثَمُود زعم بَعضهم أَنه مر بِهِ وَلم ينزل وَيَردهُ التَّصْرِيح فِي حَدِيث بن عمر بِأَنَّهُ لما نزل الْحجر أَمرهم أَن لَا يشْربُوا وَقد تقدم حَدِيث بن عمر فِي بِئْر ثَمُود وَقد تقدّمت مباحثه فِي أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء وَقَوله

[4419] أَن يُصِيبكُم بِفَتْح الْهمزَة مفعول لَهُ أَي كَرَاهَة الْإِصَابَة وَقَوله أجَاز الْوَادي أَي قطعه وَقَوله فِي الرِّوَايَة الثَّانِيَة قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَصْحَابِ الْحِجْرِ لَا تدْخلُوا قَالَ الْكرْمَانِي أَي قَالَ لأَصْحَابه الَّذين مَعَه فِي ذَلِك الْموضع وأضيف إِلَى الْحجر لعبورهم عَلَيْهِ وَقد تكلم فِي ذَلِك وتعسف وَلَيْسَ كَمَا قَالَ بل اللَّام فِي

[4420] قَوْله لأَصْحَاب الْحجر بِمَعْنى عَن وَحذف الْمَقُول لَهُم ليعم كل سامع وَالتَّقْدِير قَالَ لأمته عَن أَصْحَاب الْحجر وهم ثَمُود لَا تدْخلُوا على هَؤُلَاءِ الْمُعَذَّبين أَي ثَمُود وَهَذَا وَاضح لاخفاء بِهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015