أَيْ بَيَانُ الْمَكَانِ الَّذِي رُكِّزَتْ فِيهِ رَايَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَمْرِهِ
[4280] قَوْلُهُ عَنْ هِشَامٍ هُوَ بن عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ لَمَّا سَارَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الْفَتْحِ هَكَذَا أَوْرَدَهُ مُرْسَلًا وَلَمْ أَرَهُ فِي شَيْءٍ مِنَ الطُّرُقِ عَنْ عُرْوَةَ مَوْصُولًا وَمَقْصُودُ الْبُخَارِيِّ مِنْهُ مَا تَرْجَمَ بِهِ وَهُوَ آخِرُ الْحَدِيثِ فَإِنَّهُ مَوْصُولٌ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَالزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ قَوْلُهُ فَبَلَغَ ذَلِكَ قُرَيْشًا ظَاهِرُهُ أَنَّهُمْ بَلَغَهُمْ مَسِيرُهُ قَبْلَ خُرُوجِ أَبِي سُفْيَانَ وَحَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ وَالَّذِي عِنْدَ بن إِسْحَاق وَعند بن عَائِذٍ مِنْ مَغَازِي عُرْوَةَ ثُمَّ خَرَجُوا وَقَادُوا الْخُيُولَ حَتَّى نَزَلُوا بِمَرِّ الظَّهْرَانِ وَلَمْ تَعْلَمْ بِهِمْ قُرَيْشٌ وَكَذَا فِي رِوَايَةِ أَبِي سَلَمَةَ عِنْد بن أَبِي شَيْبَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِالطُّرُقِ فَحُبِسَتْ ثُمَّ خَرَجَ فَغُمَّ عَلَى أَهْلِ مَكَّةَ الْأَمْرُ فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ لِحَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ هَلْ لَكَ أَنْ تَرْكَبَ إِلَى أَمْرٍ لَعَلَّنَا أَنْ نَلْقَى خَبَرًا فَقَالَ لَهُ بُدَيْلُ بْنُ وَرْقَاءَ وَأَنَا مَعَكُمْ قَالَا وَأَنت إِن شِئْت فَرَكبُوا وَفِي رِوَايَة بن عَائِذ من حَدِيث بن عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ لَمْ يَغْزُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُرَيْشًا حَتَّى بَعَثَ إِلَيْهِمْ ضَمْرَةَ يُخَيِّرُهُمْ بَيْنَ إِحْدَى ثَلَاثٍ أَنْ يُودُوا قَتِيلَ خُزَاعَةَ وَبَيْنَ أَنْ يبرأوا مِنْ حِلْفِ بَكْرٍ أَوْ يَنْبِذَ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ فَأَتَاهُمْ ضَمْرَةُ فَخَيَّرَهُمْ فَقَالَ قَرَظَةُ بْنُ عَمْرٍو لَا نُودِي وَلَا نَبْرَأُ وَلَكِنَّا نَنْبِذُ إِلَيْهِ عَلَى سَوَاءٍ فَانْصَرَفَ ضَمْرَةُ بِذَلِكَ فَأَرْسَلَتْ قُرَيْشٌ أَبَا سُفْيَانَ يُسْأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي تَجْدِيدِ الْعَهْدِ وَكَذَلِكَ أَخْرَجَهُ مُسَدَّدُ مِنْ مُرْسَلِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ فَأَنْكَرَهُ الْوَاقِدِيُّ وَزَعَمَ أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ إِنَّمَا تَوَجَّهَ مُبَادِرًا قَبْلَ أَنْ يَبْلُغَ الْمُسْلِمِينَ الْخَبَرَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَفِي مُرْسَلِ عِكْرِمَةَ عِنْد بن أَبِي شَيْبَةَ وَنَحْوُهُ فِي مَغَازِي عُرْوَةَ عِنْدَ بن إِسْحَاق وبن عَائِذٍ فَخَافَتْ قُرَيْشٌ فَانْطَلَقَ أَبُو