[4219] السَّادِس عشر حَدِيث جَابر قَوْله عَن عَمْرو هُوَ بن دِينَارٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ هُوَ أَبُو جَعْفَرٍ الْبَاقِرُ بْنُ زَيْنِ الْعَابِدِينَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ قَوْلُهُ عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ زَادَ الْكُشْمِيهَنِيُّ الْأَهْلِيَّةِ وَسَيَأْتِي شَرْحُهُ فِي الذَّبَائِحِ إِنْ شَاءَ الله تَعَالَى الحَدِيث السَّابِع عشر حَدِيث بن أبي أوفى

[4220] قَوْله حَدثنَا عباد هُوَ بن الْعَوَّامِ وَالشَّيْبَانِيُّ سُلَيْمَانُ بْنُ فَيْرُوزٍ قَوْلُهُ أَصَابَتْنَا مَجَاعَةٌ يَوْمَ خَيْبَرَ فَإِنَّ الْقُدُورَ لَتَغْلِي كَذَا وَقَعَ مُخْتَصَرًا وَتَمَامُهُ قَدْ تَقَدَّمَ فِي فَرْضِ الْخُمُسِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ بِلَفْظِ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ خَيْبَرَ وَقَعْنَا فِي الْحُمُرِ الْأَهْلِيَّةِ فَانْتَحَرْنَاهَا فَلَمَّا غَلَتِ الْقُدُورُ الْحَدِيثَ وَقَدْ ذَكَرَ الْوَاقِدِيُّ أَنَّ عِدَّةَ الْحُمُرِ الَّتِي ذَبَحُوهَا كَانَتْ عِشْرِينَ أَوْ ثَلَاثِينَ كَذَا رَوَاهُ بِالشَّكِّ قَوْلُهُ وَقَالَ بَعْضُهُمْ نَهَى عَنْهَا الْبَتَّةَ لِأَنَّهَا كَانَتْ تَأْكُلُ الْعَذِرَةَ تَقَدَّمَ فِي فَرْضِ الْخُمُسِ أَنَّ بَعْضَ الصَّحَابَةِ قَالَ نَهَى عَنْهَا الْبَتَّةَ وَإِنَّ الشَّيْبَانِيَّ قَالَ لَقِيتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ فَقَالَ نَهَى عَنْهَا الْبَتَّةَ وَزَادَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ مِنْ رِوَايَةِ جَرِيرٍ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ قَالَ فَلَقِيتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ وَذَكَرْتُ لَهُ ذَلِكَ فَقَالَ نَهَى عَنْهَا الْبَتَّةَ لِأَنَّهَا كَانَتْ تَأْكُلُ الْعَذِرَةَ وَسَيَأْتِي شَرْحُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ الذَّبَائِحِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى تَنْبِيهٌ قَوْلُهُ الْبَتَّةَ مَعْنَاهُ الْقَطْعُ وَأَلِفُهَا أَلِفُ وَصْلٍ وَجَزَمَ الْكَرْمَانِيُّ بِأَنَّهَا أَلِفُ قَطْعٍ عَلَى غَيْرِ الْقِيَاسِ وَلَمْ أَرَ مَا قَالَهُ فِي كَلَامِ أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ اللُّغَةِ قَالَ الْجَوْهَرِيُّ الِانْبِتَاتُ الِانْقِطَاعُ وَرَجُلٌ مُنْبَتٌّ أَيْ مُنْقَطِعٌ بِهِ وَيُقَالُ لَا أَفْعَلُهُ بَتَّةً وَلَا أَفْعَلُهُ الْبَتَّةَ لِكُلِّ أَمْرٍ لَا رَجْعَةَ فِيهِ وَنَصْبُهُ عَلَى الْمَصْدَرِ انْتَهَى وَرَأَيْتُهُ فِي النُّسَخِ الْمُعْتَمَدَةِ بِأَلِفِ وَصْلٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ الْحَدِيثُ الثَّامِنَ عَشَرَ حَدِيثُ الْبَرَاءِ وَهُوَ بن عَازِبٍ مَقْرُونًا بِابْنِ أَبِي أَوْفَى أَخْرَجَهُ مِنْ ثَلَاثَةِ طُرُقٍ عَنْ شُعْبَةَ عَالِيَتَيْنِ وَنَازِلَةٍ وَالنُّكْتَةُ فِي إِيرَادِ النَّازِلَةِ بَعْدَ الْعَالِيَةِ أَنَّ فِي النَّازِلَةِ التَّصْرِيحَ بِسَمَاعِ التَّابِعِيِّ لَهُ مِنَ الصَّحَابِيَّيْنِ دُونَ الْعَالِيَةِ فَإِنَّهَا بِالْعَنْعَنَةِ قَوْلُهُ فِي الْأُولَى وَاطَّبِخُوهَا بِتَشْدِيدِ الطَّاءِ الْمُهْمَلَةِ أَيْ عَالِجُوا طَبْخَهَا

[4221] قَوْلُهُ فِيهَا فَنَادَى مُنَادِي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ أَبُو طَلْحَةَ كَمَا تَقَدَّمَ قَوْله فِي الثَّانِيَة

[4223] حَدثنِي إِسْحَاق هُوَ بن مَنْصُور وَعبد الصَّمد هُوَ بن عَبْدِ الْوَارِثِ وَقَدْ أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْمُسْتَخْرَجِ مِنْ طَرِيقٍ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ فَقَالَ عَن النَّضر وَهُوَ بن شُمَيْلٍ عَنْ شُعْبَةَ فَدَلَّ عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ شَيْخَ الْبُخَارِيِّ فِيهِ وَقَدْ حَقَّقْتُ فِي الْمُقَدِّمَةِ أَنَّ إِسْحَاقَ حَيْثُ أَتَى عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ فَهُوَ بن مَنْصُور لَا بن رَاهَوَيْهِ قَوْلُهُ فِيهَا أَنَّهُ قَالَ يَوْمَ خَيْبَرَ وَقَدْ نَصَبُوا الْقُدُورَ أَكْفِئُوا الْقُدُورَ أَيْ أَمِيلُوهَا لِيُرَاقَ مَا فِيهَا قَوْلُهُ فِي الثَّالِثَةِ حَدَّثَنَا مُسلم هُوَ بن إِبْرَاهِيمَ وَاقْتَصَرَ فِي رِوَايَتِهِ عَلَى الْبَرَاءِ وَقَدْ بَيَّنَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ الِاخْتِلَافَ فِيهِ عَلَى شُعْبَةَ وَأَنَّ أَكْثَرَ الرُّوَاةِ عَنْهُ جَمَعُوا بَيْنَهُمَا وَمِنْهُمْ مَنْ أفرد أَحدهمَا بِالذكر وان الجري رَوَاهُ عَنْ شُعْبَةَ فَقَالَ عَنْ عَدِيٍّ عَنِ بن أَبِي أَوْفَى أَوِ الْبَرَاءِ بِالشَّكِّ قَوْلُهُ نَحْوَهُ قَدْ أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْمُسْتَخْرَجِ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الذُّهْلِيِّ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بِلَفْظِ غَزَوْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ فَأَصَبْنَا حُمُرًا فَطَبَخْنَاهَا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكْفِئُوا الْقُدُورَ ثُمَّ سَاقَهُ الْمُصَنِّفُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَن الْبَراء

[4226] قَوْله بن أَبِي زَائِدَةَ هُوَ يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا وَعَاصِمٌ هُوَ الْأَحْوَلُ وَعَامِرٌ هُوَ الشَّعْبِيُّ قَوْلُهُ نِيئَةً وَنَضِيجَةً بِالتَّنْوِينِ فِيهِمَا وَوَقَعَ فِي رِوَايَةٍ بِهَاءِ الضَّمِير فيهمَا وَالنِّيءُ بِكَسْرِ النُّونِ بَعْدَهَا تَحْتَانِيَّةٌ سَاكِنَةٌ ثُمَّ هَمْزَةٌ ضِدُّ النَّضِيجِ قَوْلُهُ ثُمَّ لَمْ يَأْمُرْنَا بِأَكْلِهِ بَعْدُ فِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى اسْتِمْرَارِ تَحْرِيمِهِ وَسَيَأْتِي بَسْطُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ الذَّبَائِحِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى الْحَدِيثُ التَّاسِعَ عَشَرَ حَدِيثُ بن عَبَّاسٍ

[4227] قَوْلُهُ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْحُسَيْنِ كَذَا لِلْجَمِيعِ وَهُوَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْحُسَيْنِ جَعْفَرٍ السِمْنَانِيُّ بِكَسْرِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ الْمِيمِ وَنُونَيْنِ بَيْنَهُمَا أَلِفٌ كَانَ حَافِظًا وَهُوَ مِنْ أَقْرَانِ الْبُخَارِيِّ وَعَاشَ بَعْدَهُ خَمْسَ سِنِينَ وَقَدْ ذَكَرَ الْكَلَابَاذِيُّ وَمَنْ تَبِعَهُ أَنَّ الْبُخَارِيَّ مَا رَوَى عَنْهُ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ لَكِنْ تَقَدَّمَ فِي الْعِيدَيْنِ حَدِيثٌ آخَرُ قَالَ الْبُخَارِيُّ فِيهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ فَالَّذِي يَظْهَرُ أَنَّهُ هَذَا وَقَدْ رَوَى الْبُخَارِيُّ الْكَثِيرَ عَنْ عُمَرَ بْنِ حَفْصِ بن غياث وَأخرج عَنهُ هُنَا بِوَاسِطَة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015