عَنِ الْإِعَادَةِ الْحَدِيثُ الْخَامِسُ حَدِيثُ جَابِرٍ أَيْضًا قَوْلُهُ أَبُو عَاصِمٍ هُوَ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ شَيْخُ الْبُخَارِيِّ وَقَدْ رَوَى عَنْهُ هُنَا بِوَاسِطَةٍ وَهُوَ مِنْ كِبَارِ شُيُوخِهِ فَكَأَنَّ هَذَا فَاتَهُ سَمَاعُهُ مِنْهُ كَغَيْرِهِ مِنَ الْأَحَادِيثِ الَّتِي يَدْخُلُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ فِيهَا وَاسِطَةٌ قَوْلُهُ خَمَصًا بِمُعْجَمَةٍ وَمِيمٍ مَفْتُوحَتَيْنِ وَصَادٍ مُهْمَلَةٍ وَقَدْ تُسَكَّنُ الْمِيمُ وَهُوَ خُمُوصُ الْبَطْنِ قَوْلُهُ فَانْكَفَيْتُ بِفَاءٍ مَفْتُوحَةٍ بَعْدَهَا تَحْتَانِيَّةٌ سَاكِنَةٌ أَيِ انْقَلَبْتُ وَأَصْلُهُ انْكَفَأْتُ بِهَمْزَةٍ وَكَأَنَّهُ سَهَّلَهَا قَوْلُهُ إِنَّ جَابِرًا قَدْ صَنَعَ سُورًا بِضَمِّ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ الْوَاوِ بِغَيْرِ هَمْزٍ هُوَ هُنَا الصَّنِيعُ بِالْحَبَشِيَّةِ وَقِيلَ الْعُرْسُ بِالْفَارِسِيَّةِ وَيُطْلَقُ أَيْضًا عَلَى الْبِنَاءِ الَّذِي يُحِيطُ بِالْمَدِينَةِ وَأَمَّا الَّذِي بِالْهَمْزِ فَهُوَ الْبَقِيَّةُ قَوْلُهُ فَحَيَّهَلا بِكُمْ هِيَ كَلِمَةُ اسْتِدْعَاءٍ فِيهَا حَثٌّ أَيْ هَلُمُّوا مُسْرِعِينَ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ الْقَابِسِيِّ أَهْلًا بِكُمْ بِزِيَادَةِ أَلِفٍ وَالصَّوَابُ حَذْفُهَا قَوْلُهُ وَهُمْ أَلْفٌ أَيِ الَّذِينَ أَكَلُوا وَفِي رِوَايَةِ أَبِي نُعَيْمٍ فِي الْمُسْتَخْرَجِ فَأَخْبَرَنِي أَنَّهُمْ كَانُوا تِسْعَمِائَةٍ أَوْ ثَمَانِمِائَةٍ وَفِي رِوَايَةِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَيْمَنَ عِنْدَ الْإِسْمَاعِيلِيِّ كَانُوا ثَمَانَمِائَةٍ أَوْ ثَلَاثَمِائَةٍ وَفِي رِوَايَةِ أَبِي الزُّبَيْرِ كَانُوا ثَلَاثَمِائَةٍ وَالْحُكْمُ لِلزَّائِدِ لِمَزِيدِ عِلْمِهِ لِأَنَّ الْقِصَّةَ مُتَّحِدَةٌ قَوْلُهُ وَانْحَرَفُوا أَيْ مَالُوا عَنِ الطَّعَامِ قَوْلُهُ لَتَغِطُّ بِكَسْر الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَتَشْديد الطَّاء الْمُهْملَة أَن تغلي وتفور

طور بواسطة نورين ميديا © 2015