خَرَجَ مُرْهِبًا لِلْعَدُوِّ وَلِيَظُنُّوا أَنَّ الَّذِي أَصَابَهُمْ لَمْ يُوهِنْهُمْ عَنْ طَلَبِ عَدُوِّهِمْ فَلَمَّا بَلَغَ حَمْرَاءَ الْأَسَدِ لَقِيَهُ سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَعْبَدِ الْخُزَاعِيُّ فِيمَا حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ فَعَزَّاهُ بِمُصَابِ أَصْحَابِهِ فَأَعْلَمَهُ أَنَّهُ لَقِيَ أَبَا سُفْيَانَ وَمَنْ مَعَهُ وَهُمْ بِالرَّوْحَاءِ وَقَدْ تلوموا فِي أنفسهم وَقَالُوا أَصَبْنَا جُلَّ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ وَأَشْرَافَهُمْ وَانْصَرَفْنَا قَبْلَ أَنْ نَسْتَأْصِلَهُمْ وَهَمُّوا بِالْعَوْدِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَأَخْبَرَهُمْ مَعْبَدٌ أَنَّ مُحَمَّدًا قَدْ خَرَجَ فِي طَلَبِكُمْ فِي جَمْعٍ لَمْ أَرَ مِثْلَهُ مِمَّنْ تَخَلَّفَ عَنْهُ بِالْمَدِينَةِ قَالَ فَثَنَاهُمْ ذَلِكَ عَنْ رَأْيِهِمْ فَرَجَعُوا إِلَى مَكَّةَ وَعِنْدَ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ مِنْ مُرْسَلِ عِكْرِمَةَ نَحْوُ هَذَا
[4077] قَوْلُهُ حَدثنِي مُحَمَّد هُوَ بن سَلَّامٍ وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ فِي مُسْتَخْرَجِهِ أُرَاهُ بن سَلَّامٍ قَوْلُهُ عَنْ عَائِشَةَ الَّذِينَ اسْتَجَابُوا فِي الْكَلَامِ حَذْفٌ تَقْدِيرُهُ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَرَأَتْ هَذِه الْآيَة الَّذين اسْتَجَابُوا أَوْ أَنَّهَا سُئِلَتْ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ قَوْلُهُ كَانَ أَبُوكَ مِنْهُمِ الزُّبَيْرُ أَيِ الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ قَوْلُهُ فَانْتَدَبَ مِنْهُمْ أَيْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَوْلُهُ سَبْعُونَ رَجُلًا وَقَعَ فِي نُسْخَةِ الصَّغَانِيِّ كَانَ فِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ وَالزُّبَيْرُ اه وَقَدْ سُمِّيَ مِنْهُمْ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ وَعَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ وَطَلْحَةُ وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْف وَأَبُو عُبَيْدَة وَحُذَيْفَة وبن مَسْعُود أخرجه الطَّبَرِيّ من حَدِيث بن عَبَّاس وَعند بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ مُرْسَلِ الْحَسَنِ ذَكَرَ الْخَمْسَةَ الْأَوَّلِينَ وَعِنْدَ عَبْدِ الرَّزَّاقِ مِنْ مُرْسَلِ عُرْوَةَ ذكر بن مَسْعُودٍ وَقَدْ ذَكَرَتْ عَائِشَةُ فِي حَدِيثِ الْبَابِ أَبَا بكر وَالزُّبَيْر