الْآيَةَ ذَكَرَ فِيهِ حَدِيثَ أَبِي طَلْحَةَ كُنْتُ فِيمَنْ تَغَشَّاهُ النُّعَاسُ الْحَدِيثَ وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُهُ قَرِيبا قَالَ بن إِسْحَاقَ أَنْزَلَ اللَّهُ النُّعَاسَ أَمَنَةً لِأَهْلِ الْيَقِينِ فَهُمْ نِيَامٌ لَا يَخَافُونَ وَالَّذِينَ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ أهل النِّفَاق فِي غَايَة الْخَوْف والذعر قَوْلُهُ بَابُ قَوْلِهِ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ أَيْ بَيَانُ سَبَبِ نُزُولِ هَذِهِ الْآيَةِ وَقَدْ ذَكَرَ فِي الْبَابِ سَبَبَيْنِ وَيُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ نَزَلَتْ فِي الْأَمْرَيْنِ جَمِيعًا فَإِنَّهُمَا كَانَا فِي قِصَّةٍ وَاحِدَةٍ وَسَأَذْكُرُ فِي آخِرِ الْبَابِ سَبَبًا آخَرَ قَوْلُهُ وَقَالَ حُمَيْدٌ وَثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ شُجَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ فَقَالَ كَيْفَ يُفْلِحُ قَوْمٌ شَجُّوا نَبِيَّهُمْ فَنزلت لَيْسَ لَك من الْأَمر شَيْء أَمَّا حَدِيثُ حُمَيْدٍ فَوَصَلَهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ من طرق عَن حميد بِهِ وَقَالَ بن إِسْحَاقَ فِي الْمَغَازِي حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ أَنَسٍ قَالَ كُسِرَتْ رَبَاعِيَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ