يَكُونَ فِي ذَلِكَ مُحَابَاةً لَهُ لِكَوْنِهِ عَمَّهُ لَا لِكَوْنِهِ قَرِيبَهُمْ مِنَ النِّسَاءِ فَقَطْ وَفِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ الْقَرِيبَ لَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَتَظَاهَرَ بِمَا يُؤْذِي قَرِيبَهُ وَإِنْ كَانَ فِي الْبَاطِنِ يَكْرَهُ مَا يُؤْذِيهِ فَفِي تَرْكِ قَبُولِ مَا يَتَبَرَّعُ لَهُ الْأَنْصَارُ بِهِ مِنَ الْفِدَاءِ تَأْدِيبٌ لِمَنْ يَقَعُ لَهُ مِثْلُ ذَلِكَ الْحَدِيثُ الْحَادِي وَالْعِشْرُونَ حَدِيثُ الْمِقْدَادِ بْنِ الْأسود وَفِي إِسْنَاد ثَلَاثَةٌ مِنَ التَّابِعِينَ فِي نَسَقٍ وَهُمْ مَدَنِيُّونَ وَسَيَأْتِي شَرْحُهُ فِي الدِّيَاتِ مَعَ مَا يَرْفَعُ الْإِشْكَالَ فِي قَوْلِهِ فَإِنَّكَ بِمَنْزِلَتِهِ وَالْغَرَضُ مِنْ إِيرَادِهِ هُنَا
[4019] قَوْلُهُ وَكَانَ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا وَقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّهُ كَانَ فَارِسًا يَوْمَئِذٍ وَإِسْحَاقُ فِي الطَّرِيق الثَّانِيَة شَيْخه هُوَ بن مَنْصُورٍ الْحَدِيثُ الثَّانِي وَالْعِشْرُونَ حَدِيثُ أَنَسٍ فِي قِصَّةِ قَتْلِ أَبِي جَهْلٍ تَقَدَّمَ شَرْحُهُ فِي أَوَائِلِ هَذِهِ الْغَزْوَةِ وَالْغَرَضُ مِنْهُ هُنَا بَيَانُ كَوْنِ ابْنَيْ عَفْرَاءَ شَهِدَا بَدْرًا الْحَدِيثُ الثَّالِثُ وَالْعِشْرُونَ ذَكَرَ طَرَفًا مِنْ حَدِيثِ السَّقِيفَةِ وَالْغَرَضُ مِنْهُ ذِكْرُ عُوَيْمِ بْنِ سَاعِدَةَ وَمَعْنِ بْنِ عَدِيٍّ فِي أَهْلِ بَدْرٍ فَأَمَّا عُوَيْمٌ فَهُوَ بِالْمُهْمَلَةِ مصغر بن سَاعِدَة بن عَيَّاش بتحتانية ومعجمة بن قَيْسِ بْنِ النُّعْمَانِ وَهُوَ أَوْسِيٌّ مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ وَأَمَّا مَعْنٌ فَهُوَ بِفَتْحِ الْمِيم وَسُكُون الْمُهْملَة أَي بن عَدِيِّ بْنِ الْجَدِّ بْنِ عَجْلَانَ أَخُو عَاصِمِ بْنِ عَدِيٍّ وَهُوَ بَكْرِيٌّ مِنْ حُلَفَاءِ بَنِي عَمْرو بن عَوْف ومُوسَى شَيْخه هُوَ بن إِسْمَاعِيل وَعبد الْوَاحِد هُوَ بن زِيَاد وَعبيد الله أَي بن عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ وَقَدْ مَضَى شَرْحُ حَدِيثِ السَّقِيفَةِ فِي الْمَنَاقِبِ