ذكر فِيهِ طَرَفًا مِنْ حَدِيثِ عِتْبَانَ بْنِ مَالِكٍ فِي صَلَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيته وَشَيْخه أَحْمد هُوَ بن صَالح الْمصْرِيّ وعنبسة هُوَ بن خَالِد وَيُونُس هُوَ بن يَزِيدَ وَلَمْ يُورِدِ الْبُخَارِيُّ مَوْضِعَ الْحَاجَةِ مِنَ الْحَدِيثِ وَهِيَ
[4009] قَوْلُهُ فِي أَوَّلِهِ إِنَّ عِتْبَانَ بْنَ مَالِكٍ وَهُوَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا من الْأَنْصَار وَقد تقدم هَكَذَا فِي أَبْوَابِ الْمَسَاجِدِ مِنْ كِتَابِ الصَّلَاةِ وَكَأَنَّهُ اكْتَفَى بِالْإِيمَاءِ إِلَيْهِ كَعَادَتِهِ الْحَدِيثُ الْخَامِسَ عَشَرَ حَدِيثُ عُمَرَ فِي قِصَّةِ قُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونٍ
[4011] قَوْلُهُ وَكَانَ مِنْ أَكْبَرِ بَنِي عَدِيِّ أَيِ بن كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ وَلَمْ يَكُنْ مِنْهُمْ وَإِنَّمَا كَانَ حَلِيفًا لَهُمْ وَوَصَفَهُ بِكَوْنِهِ أَكْبَرَ مِنْهُمْ بِالنِّسْبَةِ لِمَنْ لَقِيَهُ الزُّهْرِيُّ مِنْهُمْ قَوْلُهُ وَكَانَ أَبُوهُ شَهِدَ بَدْرًا هُوَ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ الْمُزَنِيُّ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ فِي أَوَائِلِ الْهِجْرَةِ وَأَنَّهُ كَانَ مِمَّنْ سَبَقَ بِالْهِجْرَةِ قَوْلُهُ أَنَّ عُمَرَ اسْتعْمل قدامَة بن مَظْعُون أَي بْنِ حَبِيبِ بْنِ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحٍ الْجُمَحِيَّ وَهُوَ أَخُو عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ أَحَدِ السَّابِقِينَ وَلَمْ يَذْكُرِ الْبُخَارِيُّ الْقِصَّةَ لِكَوْنِهَا مَوْقُوفَةً لَيْسَتْ عَلَى شَرْطِهِ لِأَنَّ غَرَضَهُ ذِكْرُ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا فَقَطْ وَقَدْ أَوْرَدَهَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي مُصَنَّفِهِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ فَزَادَ فَقَدِمَ الْجَارُودُ الْعَقَدِيُّ عَلَى عُمَرَ فَقَالَ إِنَّ قُدَامَةَ سَكِرَ فَقَالَ مَنْ يَشْهَدُ مَعَكَ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ فَشَهِدَ أَبُو هُرَيْرَةَ أَنَّهُ رَآهُ سَكْرَانَ يَقِيءُ فَأَرْسَلَ إِلَى قُدَامَةَ فَقَالَ لَهُ الْجَارُود أَقِمْ عَلَيْهِ الْحَدَّ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ أَخَصْمٌ أَنْتَ أَمْ شَاهِدٌ فَصَمَتَ ثُمَّ عَاوَدَهُ فَقَالَ لتمسكن أَو لأسوأنك فَقَالَ لَيْسَ فِي الْحق أَن يشرب بن عَمِّكَ وَتَسُوءُنِي فَأَرْسَلَ عُمَرُ إِلَى زَوْجَتِهِ هِنْدِ بِنْتِ الْوَلِيدِ فَشَهِدَتْ عَلَى زَوْجِهَا فَقَالَ عُمَرُ لِقُدَامَةَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَحُدَّكَ فَقَالَ لَيْسَ لَكَ ذَلِكَ لِقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طعموا الْآيَةَ فَقَالَ أَخْطَأْتَ التَّأْوِيلَ فَإِنَّ بَقِيَّةَ الْآيَةِ إِذا مَا اتَّقوا فَإِنَّكَ إِذَا اتَّقَيْتَ اجْتَنَبْتَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْكَ ثُمَّ أَمَرَ بِهِ فَجُلِدَ فَغَاضَبَهُ قُدَامَةُ ثُمَّ حَجَّا جَمِيعًا فَاسْتَيْقَظَ عُمَرُ مِنْ نَوْمِهِ فَزِعًا فَقَالَ عَجِّلُوا بِقُدَامَةَ أَتَانِي آتٍ فَقَالَ صَالِحْ قُدَامَةَ فَإِنَّهُ أَخُوكَ فَاصْطَلَحَا الْحَدِيثُ السَّادِسَ عَشَرَ
[4012] قَوْلُهُ أَخْبَرَ رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ بِالرَّفْعِ عَلَى الْفَاعِلِيَّةِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ بِالنَّصْبِ عَلَى الْمَفْعُولِيَّةِ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ الْمُسْتَمْلِي أَخْبَرَنِي رَافِعٌ بِزِيَادَةِ النُّونِ وَالْيَاءِ وَهُوَ خَطَأٌ قَوْلُهُ أَن عميه هما ظهير ومظهر وَقَدْ تَقَدَّمَ ذَلِكَ فِي الْمُزَارَعَةِ مَعَ شَرْحِ الْحَدِيثِ قَوْلُهُ وَكَانَا شَهِدَا بَدْرًا أَنْكَرَ ذَلِكَ الدِّمْيَاطِيُّ وَقَالَ إِنَّمَا شَهِدَا أُحُدًا وَاعْتَمَدَ عَلَى بن سَعْدٍ فِي ذَلِكَ وَمَنْ أَثْبَتَ شُهُودَهُمَا أَثْبَتُ مِمَّنْ نَفَاهُ الْحَدِيثُ السَّابِعَ عَشَرَ