أَوْرَدَهُ مِنْ طُرُقٍ وَأَبُو مِجْلَزٍ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَسُكُونِ الْجِيمِ وَفَتْحِ اللَّامِ بَعْدَهَا زَايٌ هُوَ لَاحِقُ بْنُ حُمَيْدٍ تَابِعِيٌّ وَكَذَا شَيْخُهُ وَالرَّاوِي عَنْهُ وَقَيْسُ بْنُ عُبَادٍ بِضَمِّ الْمُهْمَلَةِ وَتَخْفِيفِ الْمُوَحَّدَةِ تَقَدَّمَ فِي مَنَاقِبِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ وَلَيْسَ لَهُ فِي الْبُخَارِيِّ سِوَى ذَلِكَ الْحَدِيثِ وَحَدِيثِ الْبَابِ مَعَ الِاخْتِلَافِ عَلَيْهِ هَلْ هُوَ عَنْ عَلِيٍّ أَوْ أَبِي ذَرٍّ وَالَّذِي يَظْهَرُ أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْ كُلٍّ مِنْهُمَا وَيَدُلُّ عَلَيْهِ اخْتِلَافُ السِّيَاقَيْنِ
[3965] قَوْلُهُ مَنْ يَجْثُو بِالْجِيمِ وَالْمُثَلَّثَةِ أَيْ يَقْعُدُ عَلَى رُكْبَتَيْهِ مُخَاصِمًا وَالْمُرَادُ بِهَذِهِ الْأَوَّلِيَّةِ تَقْيِيدُهُ بِالْمُجَاهِدِينَ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ لِأَنَّ الْمُبَارَزَةَ الْمَذْكُورَةَ أَوَّلُ مُبَارَزَةٍ وَقَعَتْ فِي الْإِسْلَامِ قَوْلُهُ وَقَالَ قَيْسٌ هُوَ بن عُبَادٍ الْمَذْكُورُ وَهُوَ مَوْصُولٌ بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ قَوْلُهُ وَفِيهِمْ أُنْزِلَتْ هَكَذَا وَقَعَ فِي رِوَايَةِ مُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِيهِ مُرْسَلًا وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ بَعْدَهَا عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ عَنْ قَيْسٍ قَالَ قَالَ عَلِيٌّ فِينَا نَزَلَتْ وَسَيَأْتِي فِي تَفْسِيرِ الْحَجِّ أَنَّ مَنْصُورًا رَوَاهُ عَنْ أَبِي هَاشِمٍ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ فَوَقَفَهُ عَلَيْهِ
[3966] قَوْلُهُ فِي سِتَّةٍ مِنْ قُرَيْشٍ يَعْنِي ثَلَاثَةً مِنَ الْمُسْلِمِينَ مِنْ بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ اثْنَيْنِ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ وَوَاحِدٍ مِنْ بَنِي الْمُطَّلِبِ وَثَلَاثَةً مِنَ الْمُشْرِكِينَ مِنْ بَنِي عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ منَاف قَوْله عَليّ وَحَمْزَة أَي بن عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ وَعُبَيْدَةُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَوْلُهُ وَشَيْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ أَي بن عَبْدِ شَمْسٍ وَعُتْبَةُ هُوَ أَخُوهُ وَالْوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ وَلَدُهُ وَلَمْ يَقَعْ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ تَفْصِيل المبارزين وَذكر بن إِسْحَاقَ أَنَّ عُبَيْدَةَ بْنَ الْحَارِثِ وَعُتْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ كَانَا أَسَنَّ الْقَوْمِ فَبَرَزَ عُبَيْدَةُ لِعُتْبَةَ وَحَمْزَةُ لِشَيْبَةَ وَعَلِيٌّ لِلْوَلِيدِ وَعِنْدَ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ بَرَزَ حَمْزَةُ لِعُتْبَةَ وَعُبَيْدَةُ لِشَيْبَةَ وَعَلِيٌّ لِلْوَلِيدِ ثُمَّ اتَّفَقَا فَقَتَلَ عَلِيٌّ الْوَلِيدَ وَقَتَلَ حَمْزَةُ الَّذِي بَارَزَهُ وَاخْتَلَفَ عُبَيْدَةُ وَمَنْ بَارَزَهُ بِضَرْبَتَيْنِ فَوَقَعَتِ الضَّرْبَةُ فِي رُكْبَةِ عُبَيْدَةَ فَمَاتَ مِنْهَا لَمَّا رَجَعُوا بِالصَّفْرَاءِ وَمَالَ حَمْزَةُ وَعَلِيٌّ إِلَى الَّذِي بَارَزَ عُبَيْدَةَ فَأَعَانَاهُ عَلَى قَتْلِهِ وَعِنْدَ الْحَاكِمِ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ خَيْرٍ عَنْ عَلِيٍّ مِثْلُ قَوْلِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ وَعِنْدَ أبي الْأسود عَن عُرْوَة مثله وَأورد بن سَعْدٍ مِنْ طَرِيقِ عَبِيدَةَ السَّلْمَانِيِّ أَنَّ شَيْبَةَ لِحَمْزَة