يُهْزَمُ قَالَ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَثِبُ فِي الدروع وَيَقُول سَيهْزمُ الْجمع أخرجه الطَّبَرِيّ وبن مَرْدَوَيْهِ وَلَهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ عُمَرَ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ جَمْعٍ يُهْزَمُ فَذَكَرَ نَحْوَهُ وَهَذَا مِمَّا يُؤَيّد مَا قَدمته أَن بن عَبَّاسٍ حَمَلَ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عُمَرَ وَسَيَأْتِي فِي التَّفْسِيرِ عَنْ عَائِشَةَ نَزَلَتْ بِمَكَّةَ وَأَنَا جَارِيَة أَلعَب بل السَّاعَة موعدهم الْآيَةَ
لِلْجَمِيعِ بِغَيْرِ تَرْجَمَةٍ وَوَقع فِي شرح شَيخنَا بن الْمُلَقِّنِ بَابُ فَضْلِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا وَتَبِعَ فِي ذَلِكَ بَعْضَ النُّسَخِ وَهُوَ خَطَأٌ مِنْ جِهَةِ أَنَّ هَذِهِ التَّرْجَمَةَ بِعَيْنِهَا سَتَأْتِي فِيمَا بَعْدُ فَلَا مَعْنَى لِتَكَرُّرِهَا
[3954] قَوْلُهُ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْكَرِيمِ هُوَ الْجَزَرِيُّ بَيَّنَهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْمُسْتَخْرَجِ مِنْ طَرِيقِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأُمَوِيِّ عَن بن جُرَيْجٍ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيُّ انْتَهَى وَفِي طَبَقَتِهِ مِمَّنْ يَرْوِي عَنْ مِقْسَمٍ وَيَرْوِي عَنهُ بن جُرَيْجٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَبِي الْمُخَارِقِ أَحَدُ الضُّعَفَاءِ وَلَمْ يُخَرِّجْ لَهُ الْبُخَارِيُّ شَيْئًا مُسْنَدًا وَمِقْسَمٌ بِكَسْرِ الْمِيمِ هُوَ أَبُو الْقَاسِمِ مَوْلَى بن عَبَّاسٍ وَهُوَ فِي الْأَصْلِ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ الْهَاشِمِيِّ وَإِنَّمَا قِيلَ لَهُ مَوْلَى بن عَبَّاس لشدَّة لُزُومه لَهُ وَمَاله فِي البُخَارِيّ إِلَّا هَذَا الحَدِيث الْوَاحِد وَسَيَأْتِي شَرْحُهُ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ النِّسَاءِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى