[3929] قَوْلُهُ أَنَّ أُمَّ الْعَلَاءِ هِيَ وَالِدَةُ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ الرَّاوِي عَنْهَا وَقَدْ رَوَى سَالِمُ أَبُو النَّضْرِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أُمِّهِ نَحْوَهُ وَلَمْ يُسَمِّ هَذِهِ فَكَأَنَّ اسْمَهَا كُنْيَتُهَا وَهِيَ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ خَارِجَةَ الْأَنْصَارِيَّةُ الْخَزْرَجِيَّةُ قَوْلُهُ طَارَ لَهُمْ أَيْ خَرَجَ فِي الْقُرْعَةِ لَهُمْ وَتَقَدَّمَ بَيَانُهُ آخِرَ الشَّهَادَاتِ قَوْلُهُ حِينَ قَرَعَتْ بِالْقَافِ كَذَا وَقَعَ ثُلَاثِيًّا وَالْمَعْرُوفُ أَقْرَعَتْ مِنَ الرُّبَاعِيِّ وَتَقَدَّمَ فِي الْجَنَائِزِ بِلَفْظِ اقْتَرَعَتْ قَوْلُهُ أَبَا السَّائِبِ هِيَ كُنْيَةُ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ الْمَذْكُورُ وَكَانَ عُثْمَانُ مِنْ فُضَلَاءِ الصَّحَابَةِ السَّابِقِينَ وَقَدْ تَقَدَّمَ خَبَرُهُ مَعَ لَبِيدٍ فِي أَوَّلِ الْمَبْعَثِ الْحَدِيثُ السَّادِسُ
[3930] قَوْلُهُ كَانَ يَوْمَ بُعَاثٍ تَقَدَّمَ بَيَانُهُ فِي مَنَاقِبِ الْأَنْصَارِ وَوَقَعَ عِنْد بن سَعْدٍ فِي قِصَّةِ الْعَقَبَةِ الْأُولَى مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ يَوْمَ بُعَاثٍ كَانَ بَعْدَ الْمَبْعَثِ بِعَشْرِ سِنِينَ وَتَقَدَّمَ نَحْوُهُ فِي بَابِ وُفُودِ الْأَنْصَارِ وَقَوْلُهُ فِي دُخُولِهِمْ مُتَعَلِّقٌ بِقَوْلِهِ قَدَّمَهُ اللَّهُ الْحَدِيثُ السَّابِعُ قَوْلُهُ بِمَا تَعَازَفَتْ بِالْمُهْمَلَةِ وَالزَّايِ أَيْ قَالَتْهُ مِنَ الْأَشْعَارِ فِي هِجَاءِ بَعْضِهِمْ بَعْضًا وَأَلْقَتْهُ عَلَى الْمُغَنِّيَاتِ فَغَنَّيْنَ بِهِ وَالْمَعَازِفُ آلَاتُ الْمَلَاهِي الْوَاحِدَةُ مِعْزَفَةٌ وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ مِنْ عَزْفَ اللَّهْوُ وَهُوَ ضَرْبُ الْمَعَازِفِ عَلَى تِلْكَ الْأَشْعَارِ الْمُحَرِّضَةِ عَلَى الْقِتَالِ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بِالْعَزْفِ أَصْوَاتَ الْحَرْبِ شَبَّهَهَا بِعَزِيفِ الرِّيَاحِ وَهُوَ مَا يُسْمَعُ مِنْ دَوِيِّهَا وَفِي رِوَايَةٍ تَقَاذَفَتْ بِالْقَافِ وَالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ أَيْ تَرَامَتْ بِهِ