عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَرْقُدَ وَفِي رِوَايَةِ الْأُمَوِيِّ عَن بن إِسْحَاق بن أُرَيْقِدَ كَذَا رَوَاهُ الْأُمَوِيُّ فِي الْمَغَازِي بِإِسْنَادٍ مُرْسَلٍ فِي غَيْرِ هَذِهِ الْقِصَّةِ قَالَ وَهُوَ دَلِيلُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَدِينَةِ فِي الْهِجْرَةِ وَعِنْدَ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ أُرَيْقِطٌ بِالتَّصْغِيرِ أَيْضًا لَكِنْ بِالطَّاءِ وَهُوَ أشهر وَعند بن سَعْدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُرَيْقِطٍ وَعَنْ مَالِكٍ اسْمه رقيط حَكَاهُ بن التِّينِ وَهُوَ فِي الْعُتْبِيَّةِ قَوْلُهُ هَادِيًا خِرِّيتًا بِكَسْرِ الْمُعْجَمَةِ وَتَشْدِيدِ الرَّاءِ بَعْدَهَا تَحْتَانِيَّةٌ سَاكِنَةٌ ثُمَّ مُثَنَّاةٌ قَوْلُهُ وَالْخِرِّيتُ الْمَاهِرُ بِالْهِدَايَةِ هُوَ مُدْرَجٌ فِي الْخَبَرِ مِنْ كَلَامِ الزُّهْرِيِّ بَيَّنَهُ بن سَعْدٍ وَلَمْ يَقَعْ ذَلِكَ فِي رِوَايَةِ الْأُمَوِيِّ عَن بن إِسْحَاق قَالَ بن سَعْدٍ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ إِنَّمَا سُمِّيَ خِرِّيتًا لِأَنَّهُ يُهْدِي بِمِثْلِ خَرَتَ الْإِبْرَةِ أَيْ ثَقْبُهَا وَقَالَ غَيْرُهُ قِيلَ لَهُ ذَلِكَ لِأَنَّهُ يَهْتَدِي لِأَخْرَاتِ الْمَفَازَةِ وَهِيَ طُرُقُهَا الْخَفِيَّةُ قَوْلُهُ قَدْ غَمَسَ بِفَتْحِ الْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ وَالْمِيمِ بَعْدَهَا مُهْمَلَةٌ حِلْفًا بِكَسْرِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ اللَّامِ أَيْ كَانَ حَلِيفًا وَكَانُوا إِذَا تَحَالَفُوا غَمَسُوا أَيْمَانَهُمْ فِي دَمٍ أَوْ خَلُوقٍ أَوْ فِي شَيْءٍ يَكُونُ فِيهِ تَلْوِيثٌ فَيَكُونُ ذَلِكَ تَأْكِيدًا لِلْحِلْفِ قَوْلُهُ فَأَمِنَاهُ بِكَسْر الْمِيم قَوْله فأتاهما بِرَاحِلَتَيْهِمَا صُبْحَ ثَلَاثٍ زَادَ مُسْلِمُ بْنُ عُقْبَةَ عَن بن شِهَابٍ حَتَّى إِذَا هَدَأَتْ عَنْهُمَا الْأَصْوَاتُ جَاءَ صَاحبهمَا ببعيريهما فَانْطَلقَا مَعَهُمَا بِعَامِرِ بْنِ فُهَيْرَةَ يَخْدُمُهُمَا وَيُعِينُهُمَا يُرْدِفُهُ أَبُو بَكْرٍ وَيُعْقِبُهُ لَيْسَ مَعَهُمَا غَيْرُهُ قَوْلُهُ فَأَخَذَ بِهِمْ طَرِيقَ السَّاحِلِ فِي رِوَايَةِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ فَأَجَازَ بِهِمَا أَسْفَلَ مَكَّةَ ثُمَّ مَضَى بِهِمَا حَتَّى جَاءَ بِهِمَا السَّاحِلَ أَسْفَلَ مِنْ عُسَفَانَ ثُمَّ أَجَازَ بِهِمَا حَتَّى عَارَضَ الطَّرِيق وَعند الْحَاكِم من طَرِيق بن إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ نَحْوَهُ وَأَتَمَّ مِنْهُ وَإِسْنَاده صَحِيح وَأخرجه الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ فِي أَخْبَارِ الْمَدِينَةِ مُفَسَّرًا منزلَة منزلَة إِلَى قبَاء وَكَذَلِكَ بن عَائِذ من حَدِيث بن عَبَّاسٍ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي عَلَامَاتِ النُّبُوَّةِ وَفِي مَنَاقِبِ أَبِي بَكْرٍ مَا اتُّفِقَ لَهُمَا حِينَ خَرَجَا مِنَ الْغَارِ مَنْ لُقْيِهِمَا رَاعِيَ الْغَنَمِ وَشُرْبِهِمَا مِنَ اللَّبَنِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015