[3748] قَوْلُهُ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ هُوَ بن أَشْكَابَ أَخُو عَلِيٍّ قَوْلُهُ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ هُوَ بن أبي حَازِم عَن مُحَمَّد هُوَ بن سِيرِينَ قَوْلُهُ أُتِيَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ هُوَ بِالتَّصْغِيرِ وَزِيَادٌ هُوَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ بن أَبِي سُفْيَانَ وَكَانَ أَمِيرَ الْكُوفَةِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ وَقُتِلَ الْحُسَيْنُ فِي إِمَارَتِهِ كَمَا تَقَدَّمَ فَأُتِيَ بِرَأْسِهِ قَوْلُهُ فَجَعَلَ يَنْكُتُ فِي رِوَايَة التِّرْمِذِيّ وبن حِبَّانَ مِنْ طَرِيقِ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ عَنْ أَنَسٍ فَجَعَلَ يَقُولُ بِقَضِيبٍ لَهُ فِي أَنْفِهِ وَلِلطَّبَرَانِيِّ مِنْ حَدِيثِ زَيْدَ بْنِ أَرْقَمَ فَجَعَلَ قَضِيبًا فِي يَدِهِ فِي عَيْنِهِ وَأَنْفِهِ فَقُلْتُ ارْفَعْ قَضِيبَكَ فَقَدْ رَأَيْتُ فَمَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَوْضِعِهِ وَلَهُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ أَنَسٍ نَحْوَهُ وَسَيَأْتِي قَوْلُهُ وَقَالَ فِي حُسْنِهِ شَيْئًا فِي رِوَايَةِ التِّرْمِذِيِّ وَقَالَ مَا رَأَيْتُ مِثْلَ هَذَا حُسْنًا قَوْلُهُ كَانَ أَشْبَهَهُمْ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيْ أَشْبَهَ أَهْلِ الْبَيْتِ وَزَادَ الْبَزَّارُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ فَقُلْتُ لَهُ إِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلْثِمُ حَيْثُ تَضَعُ قَضِيبَكَ قَالَ فَانْقَبَضَ قَوْلُهُ وَكَانَ مَخْضُوبًا أَيِ الْحُسَيْنُ بِالْوَسْمَةِ بِفَتْحِ الْوَاوِ وَأَخْطَأَ مَنْ ضَمَّهَا وَبِسُكُونِ الْمُهْمَلَةِ وَيَجُوزُ فَتْحُهَا نَبْتٌ يُخْتَضَبُ بِهِ يَمِيلُ إِلَى سَوَادٍ وَسَيَأْتِي الْبَحْثُ فِي ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللِّبَاسِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى الْحَدِيثُ الرَّابِعُ حَدِيثُ الْبَرَاءِ
[3749] قَوْلُهُ وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ وَقَعَ عِنْدَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَمْرِو بْنِ مَرْزُوقٍ عَنْ شُعْبَةَ الْحَسَنُ أَوِ الْحُسَيْنُ بِالشَّكِّ ثُمَّ ذَكَرَ أَنَّ أَكْثَرَ أَصْحَابِ شُعْبَةَ رَوَوْهُ فَقَالُوا الْحَسَنُ بِغَيْرِ شَكٍّ ثُمَّ عَدَّ مِنْهُمْ ثَمَانِيَةً الْحَدِيثُ الْخَامِسُ حَدِيثُ عُقْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ هُوَ النَّوْفَلِي
[3750] قَوْله عَن بن أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ هَذَا هُوَ الصَّحِيحُ وَقَالَ زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنِ بن أَبِي مُلَيْكَةَ كَانَتْ فَاطِمَةُ تُنَقِّزُ بِالْقَافِ وَالزَّايِ أَيْ تُرَقِّصُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ فَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَيَحْتَمِلُ إِنْ كَانَ حَفِظَهُ أَنْ يَكُونَ كُلٌّ مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَفَاطِمَةَ تَوَافَقَا عَلَى ذَلِكَ أَوْ يَكُونَ أَبُو بَكْرٍ عَرَفَ أَنَّ فَاطِمَةَ كَانَتْ تَقُولُ ذَلِكَ فَتَابَعَهَا عَلَى تِلْكَ الْمَقَالَةِ قَوْلُهُ بِأَبِي شَبِيهٌ بِالنَّبِيِّ تَقَدَّمَ فِي أَوَّلِ صِفَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَوَقَعَ عِنْدَ أَحْمَدَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ بن أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ وَكَانَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلَامُ تُرَقِّصُ الْحَسَنَ وَتَقُولُ ابْنِي شَبِيهٌ بِالنَّبِيِّ لَيْسَ شَبِيهًا بِعَلِيٍّ وَفِيهِ إِرْسَالٌ فَإِنْ كَانَ مَحْفُوظًا فَلَعَلَّهَا تَوَارَدَتْ فِي ذَلِكَ مَعَ أَبِي بَكْرٍ أَوْ تَلَقَّى ذَلِكَ أَحَدُهُمَا مِنَ الْآخَرِ قَوْلُهُ لَيْسَ شَبيه بعلي قَالَ بن مَالِكٍ كَذَا وَقَعَ بِرَفْعِ شَبِيهٌ عَلَى أَنَّ لَيْسَ حَرْفَ عَطْفٍ وَهُوَ مَذْهَبٌ كُوفِيٌّ قَالَ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ شَبِيهٌ اسْمَ لَيْسَ وَيَكُونَ خَبَرُهَا ضَمِيرًا مُتَّصِلًا حُذِفَ اسْتِغْنَاءً عَنْ لَفْظِهِ بِنِيَّتِهِ وَنَحْوَهُ قَوْلُهُ فِي خُطْبَةِ يَوْمَ النَّحْرِ أَلَيْسَ ذُو الْحَجَّةِ وَقَالَ الطِّيبِيُّ فِي قَوْلِهِ بِأَبِي شَبِيهٌ بِالنَّبِيِّ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ التَّقْدِيرُ هُوَ مُفَدًّى بِأَبِي شَبِيهٌ فَيَكُونُ خَبَرًا بَعْدَ خَبَرٍ أَوْ أَفْدِيهِ بِأَبِي وَشَبِيهٌ بِالنَّبِيِّ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ وَفِيهِ إِشْعَارٌ بِعِلِّيَّةِ الشَّبَهِ لِلتَّفْدِيَةِ وَفِي قَوْلِهِ شَبِيهٌ بِالنَّبِيِّ مَا قَدْ يُعَارِضُ قَوْلَ عَلِيٍّ فِي صِفَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ فِي الشَّمَائِلِ وَالْجَوَابُ أَنْ يُحْمَلَ الْمَنْفِيُّ عَلَى عُمُومِ الشَّبَهِ وَالْمُثْبَتُ عَلَى معظمه وَالله اعْلَم الحَدِيث السَّادِس حَدِيث بن عُمَرَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ تَقَدَّمَ مَتْنًا وَسَنَدًا وَشَرْحًا قَرِيبًا فِي مَنَاقِبِ قَرَابَةِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَدِيثَ السَّابِعُ
[3752] قَوْلُهُ وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ إِلَخْ وَصَلَهُ أَحْمَدُ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ جَمِيعًا عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ مِنْ رِوَايَتِهِ وَقَصَدَ الْبُخَارِيُّ بِهَذَا التَّعْلِيقِ بَيَانَ سَمَاعِ الزُّهْرِيِّ لَهُ مِنْ أَنَسٍ الْحَدِيثُ الثَّامِن حَدِيث بن عُمَرَ قَوْلُهُ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَشْبَهَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْحَسَنِ بْنِ عَليّ هَذَا يُعَارض رِوَايَة بن سِيرِينَ الْمَاضِيَةَ فِي الْحَدِيثِ الثَّالِثِ فَإِنَّهُ قَالَ فِي حَقِّ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ كَانَ أَشْبَهَهُمْ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيُمْكِنُ الْجَمْعُ بِأَنْ يَكُونَ أَنَسٌ قَالَ مَا وَقَعَ فِي رِوَايَةِ الزُّهْرِيِّ فِي حَيَاةِ الْحَسَنِ لِأَنَّهُ يَوْمَئِذٍ كَانَ أَشَدَّ شَبَهًا بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَخِيهِ الْحُسَيْنِ وَأَمَّا مَا وَقَعَ فِي رِوَايَة بن سِيرِينَ فَكَانَ بَعْدَ ذَلِكَ كَمَا