الْعُسْرَةِ وَتَسْبِيلِهِ بِئْرَ رُومَةَ وَنَحْوَ ذَلِكَ قَوْلُهُ ثُمَّ سَأَلَهُ عَنْ عَلِيٍّ فَذَكَرَ مَحَاسِنَ أَعْمَالِهِ كَأَنَّهُ ذَكَرَ لَهُ شُهُودَهُ بَدْرًا وَغَيْرَهَا وَفَتْحَ خَيْبَر على يَدَيْهِ وَقَتله مرحب وَنَحْوَ ذَاكَ قَوْلُهُ هُوَ ذَاكَ بَيْتُهُ أَوْسَطُ بُيُوتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيْ أَحْسَنُهَا بِنَاءً وَقَالَ الدَّاوُدِيُّ مَعْنَاهُ أَنَّهُ فِي وَسَطِهَا وَهُوَ أَصَحُّ وَوَقَعَ عِنْدَ النَّسَائِيِّ مِنْ طَرِيقِ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَة فِي هَذَا الحَدِيث فَقَالَ لاتسأل عَنْ عَلِيٍّ وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى بَيْتِهِ مِنْ بُيُوتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَهُ مِنْ رِوَايَةِ الْعَلَاءِ بْنِ عَيْزَارَ قَالَ سَأَلْتُ بن عُمَرَ عَنْ عَلِيٍّ فَقَالَ انْظُرْ إِلَى مَنْزِلِهِ مِنْ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ فِي الْمَسْجِدِ غَيْرُ بَيْتِهِ وَقَدْ تَقَدَّمَ مَا يَتَعَلَّقُ بِتَرْكِ بَابِهِ غَيْرَ مَسْدُودٍ فِي مَنَاقِب أبي بكر رَضِي الله عَنْهُمَا قَوْلُهُ فَأَرْغَمَ اللَّهُ بِأَنْفِكَ الْبَاءُ زَائِدَةٌ مَعْنَاهُ أَوْقَعَ اللَّهُ بِكَ السُّوءَ وَاشْتِقَاقُهُ مِنَ السُّقُوطِ عَلَى الْأَرْضِ فَيُلْصَقُ الْوَجْهُ بِالرَّغَامِ وَهُوَ التُّرَابُ قَوْلُهُ فَاجْهَدْ عَلَى جَهْدِكَ أَيِ ابْلُغْ عَلَى غَايَتِكَ فِي حَقِّي فَإِنَّ الَّذِي قُلْتُهُ لَكَ الْحق وَقَائِل الْحق لايبالي بِمَا قِيلَ فِي حَقِّهِ مِنَ الْبَاطِلِ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ عَطَاءٍ الْمَذْكُورَةِ قَالَ فَقَالَ الرَّجُلُ فَانِي ابغضه فَقَالَ لَهُ بن عُمَرَ أَبْغَضَكَ اللَّهُ تَعَالَى خَامِسُهَا حَدِيثُ عَلِيٍّ إِنَّ فَاطِمَةَ شَكَتْ مَا تَلْقَى مِنَ الرَّحَى الحَدِيث وَفِيه مايقال عِنْدَ النَّوْمِ وَسَيَأْتِي شَرْحُهُ مُسْتَوْفًى فِي الدَّعَوَاتِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَوَجْهُ دُخُولِهِ فِي مَنَاقِبِ عَلِيٍّ مِنْ جِهَةِ مَنْزِلَتِهِ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدُخُولِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَهُ فِي فِرَاشِهِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ وَهِيَ ابْنَتُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمِنْ جِهَةِ اخْتِيَارِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُ مَا اخْتَارَ لِابْنَتِهِ مِنْ إِيثَارِ أَمْرِ الْآخِرَةِ عَلَى أَمْرِ الدُّنْيَا وَرِضَاهُمَا بِذَلِكَ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي كِتَابِ الْخُمُسِ بَيَانُ السَّبَبِ فِي ذَلِكَ فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اخْتَارَ أَنْ يُوَسِّعَ عَلَى فُقَرَاءِ الصُّفَّةِ بِمَا قَدِمَ عَلَيْهِ وَرَأَى لِأَهْلِهِ الصَّبْرَ بِمَا لَهُمْ فِي ذَلِكَ مِنْ مَزِيدِ الثَّوَابِ سادسها حَدِيث عُبَيْدَة بِفَتْح أَوله هُوَ بن عَمْرٍو السَّلْمَانِيُّ

[3707] قَوْلُهُ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ اقْضُوا كَمَا فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ عَلَى مَا كُنْتُمْ تَقْضُونَ قَبْلُ وَفِي رِوَايَةِ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ أَنَّ ذَلِكَ بِسَبَبِ قَوْلِ عَلِيٍّ فِي بَيْعِ أُمِّ الْوَلَدِ وَأَنَّهُ كَانَ يَرَى هُوَ وَعُمَرُ أَنَّهُنَّ لَا يُبَعْنَ وَأَنَّهُ رَجَعَ عَنْ ذَلِكَ فَرَأَى أَنْ يُبَعْنَ قَالَ عَبِيدَةُ فَقُلْتُ لَهُ رَأْيُكَ وَرَأْيُ عُمَرَ فِي الْجَمَاعَةِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ رَأْيِكَ وَحْدَكَ فِي الْفُرْقَةِ فَقَالَ عَلِيٌّ مَا قَالَ قُلْتُ وَقَدْ وَقَعَتْ فِي رِوَايَة حَمَّاد بن زيد أخرجهَا بن الْمُنْذِرِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ عَنْهُ وَعِنْدَهُ قَالَ لِي عَبِيدَةُ بَعَثَ إِلَيَّ عَلِيٌّ وَإِلَى شُرَيْحٍ فَقَالَ إِنِّي أُبْغِضُ الِاخْتِلَافَ فَاقْضُوا كَمَا كُنْتُمْ تَقْضُونَ فَذَكَرَهُ إِلَى قَوْلِهِ أَصْحَابِي قَالَ فَقَبِلَ عَلِيٌّ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ جَمَاعَةٌ قَوْلُهُ فَإِنِّي أَكْرَهُ الِاخْتِلَافَ أَي الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى النزاع قَالَ بن التِّينِ يَعْنِي مُخَالَفَةَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَقَالَ غَيْرُهُ الْمُرَادُ الْمُخَالَفَةُ الَّتِي تُؤَدِّي إِلَى النِّزَاعِ وَالْفِتْنَةِ وَيُؤَيِّدُهُ قَوْلُهُ بَعْدَ ذَلِكَ حَتَّى يَكُونَ النَّاسُ جَمَاعَةً وَفِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ حَتَّى يَكُونَ لِلنَّاسِ جَمَاعَةٌ قَوْلُهُ أَوْ أَمُوتَ بِالنَّصْبِ وَيَجُوزُ الرَّفْعُ قَوْلُهُ كَمَا مَاتَ أَصْحَابِي أَيْ لَا أَزَالُ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى أَمُوتَ قَوْلُهُ فَكَانَ بن سِيرِينَ هُوَ مَوْصُولٌ بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ إِلَيْهِ وَقَدْ وَقَعَ بَيَانُ ذَلِكَ فِي رِوَايَةِ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ وَلَفْظُهُ عَنْ أَيُّوبَ سَمِعْتُ مُحَمَّدًا يَعْنِي بن سِيرِينَ يَقُولُ لِأَبِي مَعْشَرٍ إِنِّي أَتَّهِمُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِمَّا تَقُولُونَ عَنْ عَلِيٍّ قُلْتُ وَأَبُو مَعْشَرٍ الْمَذْكُورُ هُوَ زِيَادُ بْنُ كُلَيْبٍ الْكُوفِيُّ وَهُوَ ثِقَةٌ مُخَرَّجٌ لَهُ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ وانما أَرَادَ بن سِيرِينَ تُهْمَةَ مَنْ يَرْوِي عَنْهُ زِيَادٌ فَإِنَّهُ يَرْوِي عَنْ مِثْلِ الْحَارِثِ الْأَعْوَرِ قَوْلُهُ يَرَى بِفَتْحِ أَوَّلِهِ أَيْ يَعْتَقِدُ أَنَّ عَامَّةَ أَيْ أَكثر مايروى بِضَمِّ أَوَّلِهِ عَنْ عَلِيٍّ الْكَذِبُ وَالْمُرَادُ بِذَلِكَ مَا تَرْوِيهِ الرَّافِضَةُ عَنْ عَلِيٍّ مِنَ الْأَقْوَالِ الْمُشْتَمِلَةِ عَلَى مُخَالَفَةِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُرِدْ مَا يتَعَلَّق بِالْأَحْكَامِ الشَّرْعِيَّة فقد روى بن سعد بِإِسْنَاد صَحِيح عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ إِذَا حَدَّثَنَا ثِقَةٌ عَنْ عَلِيٍّ بِفُتْيَا لم نتجاوزها سابعا حَدِيث سعد

[3706] قَوْله عَن سعد هُوَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَوْله سَمِعت إِبْرَاهِيم بن سعد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015