(قَوْلُهُ بَابُ مَنَاقِبِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ)

أَيِ بن نفَيْل بنُون وَفَاء مصغر بن عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ رِيَاحٍ بِكَسْرِ الرَّاءِ بَعْدَهَا تَحْتَانِيَّة واخره مُهْملَة بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطِ بْنِ رَزَاحِ بِفَتْحِ الرَّاء بعْدهَا زَاي واخره مُهْملَة بن عَدِيِّ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبٍ يَجْتَمِعُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كَعْبٍ وَعَدَدُ مَا بَيْنَهُمَا مِنَ الْآبَاءِ إِلَى كَعْبٍ مُتَفَاوِتٌ بِوَاحِدٍ بِخِلَافِ أَبِي بَكْرٍ فَبَيْنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَعْبٍ سَبْعَةُ آبَاءٍ وَبَيْنَ عُمَرَ وَبَيْنَ كَعْبٍ ثَمَانِيَةٌ وَأُمُّ عُمَرَ حَنْتَمَةُ بِنْتُ هَاشِمِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ابْنَةُ عَمِّ أَبِي جَهْلٍ وَالْحَارِثِ ابْنَيْ هِشَامِ بن الْمُغيرَة وَوَقع عِنْد بن مَنْدَهْ أَنَّهَا بِنْتُ هِشَامٍ أُخْتُ أَبِي جَهْلٍ وَهُوَ تَصْحِيف نبه عَلَيْهِ بن عَبْدِ الْبَرِّ وَغَيْرُهُ قَوْلُهُ أَبِي حَفْصٍ الْقُرَشِيِّ الْعَدَوِيِّ أَمَّا كُنْيَتُهُ فَجَاءَ فِي السِّيرَةِ لِابْنِ إِسْحَاقَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَنَّاهُ بِهَا وَكَانَتْ حَفْصَةُ أَكْبَرَ أَوْلَادِهِ وَأَمَّا لَقَبُهُ فَهُوَ الْفَارُوقُ بِاتِّفَاقٍ فَقِيلَ أَوَّلُ مَنْ لَقَّبَهُ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَوَاهُ أَبُو جَعْفَرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ فِي تَارِيخه عَن طَرِيق بن عَبَّاس عَن عمر وَرَوَاهُ بن سَعْدٍ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ وَقِيلَ أَهْلُ الْكِتَابِ أخرجه بن سعد من الزُّهْرِيِّ وَقِيلَ جِبْرِيلُ رَوَاهُ الْبَغَوِيُّ ثُمَّ ذَكَرَ الْمُصَنِّفُ فِي هَذِهِ التَّرْجَمَةِ سَتَةَ عَشَرَ حَدِيثًا الْحَدِيثُ الْأَوَّلُ حَدِيثُ جَابِرٍ وَهُوَ مُشْتَمِلٌ عَلَى ثَلَاثَةِ أَحَادِيثَ

[3679] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمَاجشون كَذَا لأبي ذَر وَسقط لفظ بن مِنْ رِوَايَةِ غَيْرِهِ وَهُوَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ الْمَدَنِيُّ وَالْمَاجِشُونَ لَقَبُ جَدِّهِ وَتَلَقَّبَ بِهِ أَوْلَادُهُ قَوْلُهُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ هَكَذَا رَوَاهُ الْأَكْثَرُ عَنِ بن الْمَاجِشُونِ وَرَوَاهُ صَالِحُ بْنُ مَالِكٍ عَنْهُ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ أَخْرَجَهُ الْبَغَوِيُّ فِي فَوَائِدِهِ فَلَعَلَّ لِعَبْدِ الْعَزِيزِ فِيهِ شَيْخَيْنِ وَيُؤَيِّدُهُ اقْتِصَارُهُ فِي حَدِيثِ حُمَيْدٍ عَلَى قِصَّةِ الْقَصْرِ فَقَطْ وَقد أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وبن حِبَّانَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ حُمَيْدٍ كَذَلِكَ قَوْلُهُ رَأَيْتُنِي دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَإِذَا أَنَا بِالرُّمَيْصَاءِ امْرَأَةِ أَبِي طَلْحَةَ هِيَ أُمُّ سُلَيْمٍ وَالرُّمَيْصَاءُ بِالتَّصْغِيرِ صفة لَهَا لرمص كَانَ بِعَينهَا وَاسْمُهَا سَهْلَةُ وَقِيلَ رُمَيْلَةٌ وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ وَقِيلَ هُوَ اسْمُهَا وَيُقَالُ فِيهِ بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ بَدَلَ الرَّاءِ وَقِيلَ هُوَ اسْمُ أُخْتِهَا أُمِّ حَرَامٍ وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ هُوَ اسْمُ أُخْتِ أم سليم من الرضَاعَة وَجوز بن التِّينِ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ امْرَأَةً أُخْرَى لِأَبِي طَلْحَةَ وَقَوْلُهُ رَأَيْتُنِي بِضَمِّ الْمُثَنَّاةِ وَالضَّمِيرِ مِنَ الْمُتَكَلِّمِ وَهُوَ مِنْ خَصَائِصِ أَفْعَالِ الْقُلُوبِ قَوْلُهُ وَسَمِعْتُ خَشَفَةً بِفَتْحِ الْمُعْجَمَتَيْنِ وَالْفَاءِ أَيْ حَرَكَةً وَزْنًا وَمَعْنًى وَوَقَعَ لِأَحْمَدَ سَمِعْتُ خَشَفًا يَعْنِي صَوْتًا قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ الْخَشَفَةُ الصَّوْتُ لَيْسَ بِالشَّدِيدِ قِيلَ وَأَصْلُهُ صَوْتُ دَبِيبِ الْحَيَّةِ وَمَعْنَى الْحَدِيثِ هُنَا مَا يُسْمَعُ مِنْ حِسِّ وَقْعِ الْقَدَمِ قَوْلُهُ فَقُلْتُ مَنْ هَذَا فَقَالَ هَذَا بِلَالٌ وَهَذَا قَدْ تَقَدَّمَ فِي صَلَاةِ اللَّيْلِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ مُطَوَّلًا وَتَقَدَّمَ مِنْ شَرْحِهِ هُنَاكَ مَا يَتَعَلَّقُ بِهِ وَتَقَدَّمَ بَعْضُ الْكَلَامِ عَلَيْهِ فِي صِفَةِ الْجَنَّةِ حَيْثُ أُورِدَ هُنَاكَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَوْلُهُ وَرَأَيْتُ قَصْرًا بِفِنَائِهِ جَارِيَةٌ فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ الَّذِي بَعْدَهُ تَتَوَضَّأُ إِلَى جَانِبِ قَصْرٍ وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ عِنْدَ التِّرْمِذِيِّ قَصْرٍ مِنْ ذَهَبٍ وَالْفِنَاءُ بِكَسْرِ الْفَاءِ وَتَخْفِيفِ النُّونِ مَعَ الْمَدِّ جَانِبُ الدَّارِ قَوْلُهُ فَقُلْتُ لِمَنْ هَذَا فَقَالَ فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ فَقَالُوا وَالظَّاهِرُ أَنَّ الْمُخَاطِبَ لَهُ بِذَلِكَ جِبْرِيلُ أَوْ غَيْرُهُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَقَدْ أَفْرَدَ هَذِهِ الْقِصَّةَ فِي النِّكَاحِ وَفِي التَّعْبِير من وَجه اخر عَن بن الْمُنْكَدِرِ قَوْلُهُ فَذَكَرْتُ غَيْرَتَكَ فِي الرِّوَايَةِ الَّتِي فِي النِّكَاحِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَدْخُلَهُ فَلَمْ يَمْنَعْنِي الا علمي بغيرتك وَوَقع فِي رِوَايَة بن عُيَيْنَة عَن بن الْمُنْكَدِرِ وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ جَمِيعًا عَنْ جَابِرٍ فِي هَذِهِ الْقِصَّةِ الْأَخِيرَةِ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَرَأَيْتُ فِيهَا قَصْرًا يُسْمَعُ فِيهِ ضَوْضَاءُ فَقُلْتُ لِمَنْ هَذَا فَقِيلَ لِعُمَرَ وَالضَّوْضَاءُ بِمُعْجَمَتَيْنِ مَفْتُوحَتَيْنِ بَيْنَهُمَا وَاوٌ وَبِالْمَدِّ وَوَقَعَ فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ عُمَرَ بَكَى وَيَأْتِي فِي النِّكَاحِ بِلَفْظِ فَبَكَى عُمَرُ وَهُوَ فِي الْمَجْلِسِ وَقَوْلُهُ بِأَبِي وَأُمِّي أَيْ أَفْدِيكَ بِهِمَا وَقَوْلُهُ أَعَلَيْكَ أَغَارُ مَعْدُود

طور بواسطة نورين ميديا © 2015