لِأَنَّهُ بُرِيَ حَتَّى عَادَ نِضْوًا أَيْ هَزِيلًا وَحَكَى الْجَوْهَرِيُّ عَنْ بَعْضِ أَهْلِ اللُّغَةِ أَنَّ النضي النصل وَالْأول أولى والقذذ بِضَمِّ الْقَافِ وَمُعْجَمَتَيْنِ الْأُولَى مَفْتُوحَةٌ جَمْعُ قُذَّةٍ وَهِيَ رِيشُ السَّهْمِ يُقَالُ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ قُذَّةٌ وَيُقَالُ هُوَ أَشْبَهُ بِهِ مِنَ الْقُذَّةِ بِالْقُذَّةِ لِأَنَّهَا تُجْعَلُ عَلَى مِثَالٍ وَاحِدٍ وَقَوْلُهُ آيَتُهُمْ أَيْ عَلَامَتُهُمْ وَقَوْلُهُ بَضْعَةٌ بِفَتْحِ الْمُوَحَّدَةِ أَيْ قِطْعَةُ لَحْمٍ وَقَوْلُهُ تُدَرْدِرُ بِدَالَيْنِ وَرَاءَيْنِ مُهْمَلَاتٍ أَيْ تَضْطَرِبُ وَالدَّرْدَرَةُ صَوْتٌ إِذَا انْدَفَعَ سُمِعَ لَهُ اخْتِلَاطٌ وَقَوْلُهُ عَلَى حِينِ فُرْقَةٍ أَيْ زَمَانِ فُرْقَةٍ وَهُوَ بِضَمِّ الْفَاءِ أَيِ افْتِرَاقٍ وَفِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ عَلَى خَيْرِ بِخَاءٍ مُعْجَمَةٍ وَرَاءٍ أَيْ أَفْضَلَ وَفِرْقَةٍ بِكَسْرِ الْفَاءِ أَيْ طَائِفَةٍ وَهِيَ رِوَايَةُ الْإِسْمَاعِيلِيِّ وَيُؤَيِّدُ الْأَوَّلَ حَدِيثُ مُسْلِمٍ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ تَمْرُقُ مَارِقَةٌ عِنْدَ فُرْقَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ تَقْتُلُهَا أَوْلَى الطَّائِفَتَيْنِ بِالْحَقِّ أَخْرَجَهُ هَكَذَا مُخْتَصَرًا مِنْ وَجْهَيْنِ وَفِي هَذَا وَفِي قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَقْتُلُ عَمَّارًا الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ دَلَالَةٌ وَاضِحَةٌ عَلَى أَنَّ عَلِيًّا وَمَنْ مَعَهُ كَانُوا عَلَى الْحَقِّ وَأَنَّ مَنْ قَاتَلَهُمْ كَانُوا مُخْطِئِينَ فِي تَأْوِيلِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَقَوْلُهُ فِي آخِرِ الْحَدِيثِ فَأُتِيَ بِهِ أَيْ بِذِي الْخُوَيْصِرَةِ حَتَّى نَظَرْتُ إِلَيْهِ عَلَى نَعْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي نَعَتَهُ يُرِيدُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ كَوْنِهِ أَسْوَدَ إِحْدَى عَضُدَيْهِ مِثْلُ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ إِلَخْ قَالَ بَعْضُ أَهْلِ اللُّغَةِ النَّعْتُ يَخْتَصُّ بِالْمَعَانِي كَالطُّولِ وَالْقِصَرِ وَالْعَمَى وَالْخَرَسِ وَالصِّفَةُ بِالْفِعْلِ كَالضَّرْبِ وَالْجُرُوحِ وَقَالَ غَيْرُهُ النَّعْتُ لِلشَّيْءِ الْخَاصِّ وَالصِّفَةُ أَعَمُّ الْحَدِيثُ الثَّالِثُ وَالثَّلَاثُونَ حَدِيثُ عَلِيٍّ فِي الْخَوَارِجِ وَسَيَأْتِي شَرْحُهُ فِي اسْتِتَابَةِ الْمُرْتَدِّينَ وَقَوْلُهُ سُوَيْدُ بْنُ غَفَلَةَ بِفَتْحِ الْمُعْجَمَةِ وَالْفَاءِ قَالَ حَمْزَةُ الْكِنَانِيُّ صَاحِبُ النَّسَائِيِّ لَيْسَ يَصِحُّ لِسُوَيْدٍ عَنْ عَلِيٍّ غَيْرُهُ وَقَوْلُهُ
[3611] الْحَرْبُ خَدْعَةٌ تَقَدَّمَ ضَبْطُهُ وَشَرْحُهُ فِي الْجِهَادِ وَقَوْلُهُ حدثاء الْأَسْنَان أَي صغارها وسفهاء الْأَحْلَامِ أَيْ ضُعَفَاءُ الْعُقُولِ وَقَوْلُهُ يَقُولُونَ مِنْ قَوْلِ خَيْرِ الْبَرِيَّةِ أَيْ مِنَ الْقُرْآنِ كَمَا فِي حَدِيث أبي سعيد الَّذِي قبله يقرؤون الْقُرْآنَ وَكَانَ أَوَّلُ كَلِمَةٍ خَرَجُوا بِهَا قَوْلُهُمْ لَا حَكَمَ إِلَّا اللَّهُ وَانْتَزَعُوهَا مِنَ الْقُرْآنِ وَحَمَلُوهَا عَلَى غَيْرِ مَحْمَلِهَا وَقَوْلُهُ فَإِنَّ فِي قَتْلِهِمْ أَجْرًا لِمَنْ قَتَلَهُمْ فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ فَإِنَّ قَتْلَهُمْ
وَسَيَأْتِي شَرْحُهُ قَرِيبًا فِي بَابِ مَا لَقِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ بِمَكَّةَ وَقَوْلُهُ
[3612] فِيهِ فَيُجَاءُ كَذَا لِلْأَكْثَرِ بِالْجِيمِ وَقَالَ عِيَاض وَقع فِي رِوَايَة الْأصيلِيّ بِالْحَاء الْمُهْملَة وَهُوَ تَصْحِيفٌ وَالْفَيْحُ الْبَابُ الْوَاسِعُ وَلَا مَعْنَى لَهُ هُنَا قَوْلُهُ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ يَحْتَمِلُ أَنْ يُرِيدَ صَنْعَاءَ الْيَمَنِ وَبَيْنَهَا وَبَيْنَ حَضْرَمَوْتَ مِنَ الْيَمَنِ أَيْضًا مَسَافَةٌ بَعِيدَةٌ نَحْوَ خَمْسَةِ أَيَّامٍ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يُرِيدَ صَنْعَاءَ الشَّامِ وَالْمَسَافَةُ بَيْنَهُمَا أَبْعَدُ بِكَثِيرٍ وَالْأَوَّلُ أَقْرَبُ قَالَ يَاقُوتٌ هِيَ قَرْيَةٌ عَلَى بَابِ دِمَشْقَ عِنْدَ بَابِ الْفَرَادِيسِ تَتَّصِلُ بِالْعَقِيبَةِ قُلْتُ وَسُمِّيَتْ بِاسْمِ مَنْ نَزَلَهَا مِنْ أَهْلِ صنعاء الْيمن