أَدْرِي أَهَكَذَا حَدَّثَ بِهِ الْبُخَارِيُّ أَوْ غَلِطَ فِيهِ الْفَرَبْرِيُّ لِأَنِّي رَأَيْتُهُ فِي جَمِيعِ الطُّرُقِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ وَغَيْرِهِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَن بن عَبَّاسٍ ثُمَّ سَاقَهُ بِإِسْنَادِهِ إِلَى حَنْبَلِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ وَقَالَ فِيهِ بن عَبَّاسٍ قَالَ وَكَذَا رَوَاهُ عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ قَالَ وَتَابَعَهُ نصر بن عَليّ عَن أبي أَحْمد الزبيرِي عَنْ إِسْرَائِيلَ وَكَذَا رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ إِسْرَائِيلَ انْتَهَى وَأَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْمُسْتَخْرَجِ عَنِ الطَّبَرَانِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُسْلِمٍ الْخُزَاعِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ وَقَالَ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كثير فَقَالَ مُجَاهِد عَن بن عُمَرَ ثُمَّ سَاقَهُ مِنْ طَرِيقِ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِي أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيِّ عَنْ إِسْرَائِيلَ فَقَالَ بن عَبَّاس انْتهى وَأخرجه بن مَنْدَهْ فِي كِتَابِ الْإِيمَانِ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ الضُّرَيْسِ وَمُوسَى بْنِ سَعِيدٍ الدَّنْدَانِيِّ كِلَاهُمَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ فَقَالَ فِيهِ بن عَبَّاسٍ ثُمَّ قَالَ قَالَ الْبُخَارِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بن كثير عَن بن عمر وَالصَّوَاب عَن بن عَبَّاسٍ وَقَالَ أَبُو مَسْعُودٍ فِي الْأَطْرَافِ إِنَّمَا رَوَاهُ النَّاسُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ فَقَالَ مُجَاهِد عَن بن عَبَّاسٍ وَوَقَعَ فِي الْبُخَارِيِّ فِي سَائِرِ النُّسَخِ مُجَاهِد عَن بن عُمَرَ وَهُوَ غَلَطٌ قَالَ وَقَدْ رَوَاهُ أَصْحَابُ إِسْرَائِيلَ مِنْهُمْ يَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ وَإِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ وَالنَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ وَآدَمُ بْنُ أبي إِيَاس وَغَيرهم عَن إِسْرَائِيل فَقَالُوا بن عَبَّاس قَالَ وَكَذَلِكَ رَوَاهُ بن عون عَن مُجَاهِد عَن بن عَبَّاس انْتهى وَرِوَايَة بن عَوْنٍ تَقَدَّمَتْ فِي تَرْجَمَةِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَلَكِنْ لَا ذِكْرَ لِعِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ فِيهَا وَأَخْرَجَهَا مُسْلِمٌ عَنْ شَيْخِ الْبُخَارِيِّ فِيهَا وَلَيْسَ فِيهَا لِعِيسَى ذِكْرٌ إِنَّمَا فِيهَا ذِكْرُ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى حَسْبُ وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ التَّيْمِيُّ وَيَقَعُ فِي خَاطِرِي أَنَّ الْوَهْمَ فِيهِ مِنْ غَيْرِ الْبُخَارِيِّ فَإِنَّ الْإِسْمَاعِيلِيَّ أَخْرَجَهُ مِنْ طَرِيقِ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِي أَحْمَدَ وَقَالَ فِيهِ عَن بن عَبَّاسٍ وَلَمْ يُنَبِّهْ عَلَى أَنَّ الْبُخَارِيَّ قَالَ فِيهِ عَن بن عمر فَلَو كَانَ وَقع لَهُ كَذَلِكَ لَنَبَّهَ عَلَيْهِ كَعَادَتِهِ وَالَّذِي يُرَجِّحُ أَنَّ الْحَدِيثَ لِابْنِ عَبَّاسٍ لَا لِابْنِ عُمَرَ مَا سَيَأْتِي من إِنْكَار بن عُمَرَ عَلَى مَنْ قَالَ إِنَّ عِيسَى أَحْمَرُ وَحَلَّفَهُ عَلَى ذَلِكَ وَفِي رِوَايَةِ مُجَاهِدٍ هَذِهِ فَأَمَّا عِيسَى فَأَحْمَرُ جَعْدٌ فَهَذَا يُؤَيِّدُ أَنَّ الحَدِيث لمجاهد عَن بن عَبَّاس لَا عَن بن عُمَرَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ قَوْلُهُ سَبِطٌ بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَكَسْرِ الْمُوَحَّدَةِ أَيْ لَيْسَ بِجَعْدٍ وَهَذَا نَعْتٌ لِشَعْرِ رَأْسِهِ قَوْلُهُ كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ الزُّطِّ بِضَمِّ الزَّايِ وَتَشْدِيدِ الْمُهْمَلَةِ جِنْسٌ مِنَ السُّودَانِ وَقِيلَ هُمْ نَوْعٌ مِنَ الْهُنُودِ وَهُمْ طِوَالُ الْأَجْسَام مَعَ نحافة فِيهَا وَقد زعم بن التِّينِ أَنَّ قَوْلَهُ فِي صِفَةِ مُوسَى جَسِيمٌ مُخَالِفٌ لِقَوْلِهِ فِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى فِي تَرْجَمَتِهِ ضَرْبٌ مِنَ الرِّجَالِ أَيْ خَفِيفُ اللَّحْمِ قَالَ فَلَعَلَّ رَاوِيَ الْحَدِيثِ دَخَلَ لَهُ بَعْضُ لَفْظِهِ فِي بَعْضٍ لِأَنَّ الْجَسِيمَ وَرَدَ فِي صِفَةِ الدَّجَّالِ وَأُجِيبَ بِأَنَّهُ لَا مَانِعَ أَنْ يَكُونَ مَعَ كَوْنِهِ خَفِيفَ اللَّحْمِ جَسِيمًا بِالنِّسْبَةِ لِطُولِهِ فَلَوْ كَانَ غَيْرَ طَوِيلٍ لَاجْتَمَعَ لَحْمُهُ وَكَانَ جسيما الحَدِيث الرَّابِع حَدِيث بن عُمَرَ فِي ذِكْرِ عِيسَى وَالدَّجَّالِ أَوْرَدَهُ مِنْ طَرِيقِ نَافِعٍ عَنْهُ مِنْ وَجْهَيْنِ مَوْصُولَةٍ وَمُعَلَّقَةٍ وَمِنْ طَرِيقِ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ

[3439] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا مُوسَى هُوَ بن عُقْبَةَ قَوْلُهُ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ بِفَتْحِ الظَّاءِ الْمُعْجَمَةِ وَسُكُونِ الْهَاءِ بِلَفْظِ التَّثْنِيَةِ أَيْ جَالِسًا فِي وَسَطِ النَّاسِ وَالْمُرَادُ أَنَّهُ جَلَسَ بَيْنَهُمْ مُسْتَظْهِرًا لَا مُسْتَخْفِيًا وَزِيدَتْ فِيهِ الْأَلِفُ وَالنُّونُ تَأْكِيدًا أَوْ مَعْنَاهُ أَنَّ ظَهْرًا مِنْهُ قُدَّامَهُ وَظَهْرًا خَلْفَهُ وَكَأَنَّهُمْ حَفُّوا بِهِ مِنْ جَانِبَيْهِ فَهَذَا أَصْلُهُ ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى اسْتُعْمِلَ فِي الْإِقَامَةِ بَيْنَ قَوْمٍ مُطْلَقًا وَلِهَذَا زَعَمَ بَعْضُهُمْ أَنَّ لَفْظَةَ ظَهْرَانَيْ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ زَائِدَةٌ قَوْلُهُ أَلَا إِنَّ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ أَعْوَرُ الْعَيْنِ الْيُمْنَى كَأَنَّهُ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ أَيْ بَارِزَةٌ وَهُوَ مِنْ طفا الشَّيْء يطفا بِغَيْرِ هَمْزٍ إِذَا عَلَا عَلَى غَيْرِهِ وَشَبَّهَهَا بِالْعِنَبَةِ الَّتِي تَقَعُ فِي الْعُنْقُودِ بَارِزَةً عَنْ نَظَائِرِهَا وَسَيَأْتِي بَسْطُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ الْفِتَنِ قَوْلُهُ وَأَرَانِي بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ ذُكِرَ بِلَفْظِ الْمُضَارِعِ مُبَالَغَةً فِي اسْتِحْضَارِ صُورَةِ الْحَالِ قَوْلُهُ آدَمُ بِالْمدِّ أَي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015