(قوله باب يسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وأن تخالطوهم فاخوانكم إلى

(قَوْلُهُ بَابُ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُم خير وَأَن تخالطوهم فاخوانكم إِلَى آخِرِ الْآيَةِ)

كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَسَاقَ غَيْرُهُ الْآيَةَ قَوْلُهُ لَأَعْنَتَكُمْ لَأَحْرَجَكُمْ وَضَيَّقَ هُوَ تَفْسِير بن عَبَّاس أخرجه بن الْمُنْذِرِ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْهُ وَزَادَ بَعْدَ قَوْلِهِ ضَيَّقَ عَلَيْكُمْ وَلَكِنَّهُ وَسَّعَ وَيَسَّرَ فَقَالَ وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمن كَانَ فَقِيرا فَليَأْكُل بِالْمَعْرُوفِ يَقُولُ يَأْكُلُ الْفَقِيرُ إِذَا وَلِيَ مَالَ الْيَتِيمِ بِقَدْرِ قِيَامِهِ عَلَى مَالِهِ وَمَنْفَعَتِهِ مَا لَمْ يُسْرِفْ أَوْ يُبَذِّرْ ثُمَّ أَخْرَجَ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ فِي قَوْلِهِ لَأَعْنَتَكُمْ لَأَحْرَجَكُمُ اه وَقَوْلُهُ أَعْنَتَكُمْ فِعْلٌ مَاضٍ مِنَ الْعَنَتِ بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَالنُّونِ بَعْدَهَا مُثَنَّاةٌ وَالْهَمْزَةُ لِلتَّعْدِيَةِ أَيْ أَوْقَعَكُمْ فِي الْعَنَتِ قَوْلُهُ وَعَنَتْ خَضَعَتْ كَذَا وَقَعَ هُنَا وَاسْتَغْرَبَ لِأَنَّهُ لَا تَعَلُّقَ لَهُ بِقَوْلِهِ أَعْنَتَكُمْ بَلْ هُوَ فِعْلٌ مَاضٍ مِنَ الْعُنُوِّ بِضَمِّ الْمُهْمَلَةِ وَالنُّونِ وَتَشْدِيدِ الْوَاوِ وَلَيْسَ هُوَ مِنَ الْعَنَتِ فِي شَيْءٍ لِأَنَّ التَّاءَ فِي الْعَنَتِ أَصْلِيَّةٌ وَفِي عَنَتْ لِلتَّأْنِيثِ وَلَامَ الْفِعْلِ مِنْهُ وَاوٌ لَكِنَّهَا ذَهَبَتْ فِي الْوَصْلِ فَلَعَلَّ الْمُصَنِّفَ ذَكَرَ ذَلِكَ هُنَا اسْتِطْرَادًا وَتَفْسِير عنت الْوُجُوه بخضعت أخرجه بن الْمُنْذِرِ أَيْضًا مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ وَأَخْرَجَ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ قَالَ قَوْلُهُ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ أَيْ ذَلَّتْ وَمِنْ طَرِيقِ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ عَنَتِ اسْتَأْسَرَتْ لِأَنَّ الْعَانِيَ هُوَ الْأَسِيرُ فَكَأَنَّ مَنْ فَسَّرَهُ بِخَضَعَتْ فَسَّرَهُ بِلَازِمِهِ لِأَنَّ مِنْ لَازِمِ الْأَسْرِ الذِّلَّةَ وَالْخُضُوعَ غَالِبًا قَوْلُهُ وَقَالَ لَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ إِلَخْ هُوَ مَوْصُولٌ وَسُلَيْمَانُ مِنْ شُيُوخِ الْبُخَارِيِّ وَجَرَتْ عَادَةُ الْبُخَارِيِّ الْإِتْيَانَ بِهَذِهِ الصِّيغَةِ فِي الْمَوْقُوفَاتِ غَالِبًا وَفِي الْمُتَابَعَاتِ نَادِرًا وَلَمْ يُصِبْ مَنْ قَالَ إِنَّهُ لَا يَأْتِي بِهَا إِلَّا فِي الْمُذَاكَرَةِ وَأَبْعَدَ مَنْ قَالَ إِن ذَلِك للاجازة قَوْله مَا رد بن عُمَرَ عَلَى أَحَدٍ وَصِيَّتَهُ يَعْنِي أَنَّهُ كَانَ يقبل وَصِيَّة من يوصى إِلَيْهِ قَالَ بن التِّينِ كَأَنَّهُ كَانَ يَبْتَغِي الْأَجْرَ بِذَلِكَ لِحَدِيثِ أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ كَهَاتَيْنِ الْحَدِيثَ اه وَسَيَأْتِي فِي كِتَابِ الْأَدَبِ مَعَ الْكَلَامِ عَلَيْهِ وَمَحَلُّ كَرَاهَةِ الدُّخُولِ فِي الْوَصَايَا أَنْ يَخْشَى التُّهْمَةَ أَوِ الضَّعْفَ عَنِ الْقِيَامِ بِحَقِّهَا قَوْلُهُ وَكَانَ بن سِيرِينَ أَحَبُّ الْأَشْيَاءِ إِلَيْهِ إِلَخْ لَمْ أَقِفْ عَلَيْهِ مَوْصُولًا عَنْهُ قَوْلُهُ وَكَانَ طَاوُسٌ إِلَخْ وَصَلَهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ فِي تَفْسِيرِهِ عَنْ هِشَامِ بْنِ حُجَيْرٍ بِمُهْمَلَةٍ ثُمَّ جِيمٍ مُصَغَّرٌ عَنْ طَاوُسٍ أَنَّهُ كَانَ إِذَا سُئِلَ عَنْ مَال الْيَتِيم يقْرَأ ويسئلونك عَن الْيَتَامَى قل إصْلَاح لَهُم خير وَإِن تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ قَوْله وَقَالَ عَطاء الخ وَصله بن أَبِي شَيْبَةَ مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْهُ أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ يَلِي أَمْوَالَ أَيْتَامٍ فِيهِمُ الصَّغِيرُ وَالْكَبِيرُ وَمَالُهُمْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015