(قَوْلُهُ بَابُ الدُّعَاءِ فِي الْكُسُوفِ)

فِي رِوَايَةِ كَرِيمَةَ وَأَبِي الْوَقْتِ فِي الْخُسُوفِ قَوْلُهُ قَالَهُ أَبُو مُوسَى وَعَائِشَةُ يُشِيرُ إِلَى حَدِيثِ أَبِي مُوسَى الَّذِي قَبْلَهُ وَأَمَّا حَدِيثُ عَائِشَةَ فَوَقَعَ الْأَمْرُ فِيهِ بِالدُّعَاءِ مِنْ طَرِيقِ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ وَهُوَ فِي الْبَابِ الثَّانِي وَوَرَدَ الْأَمْرُ بِالدُّعَاءِ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرَةَ وَغَيْرِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ حَمَلَ الذِّكْرَ وَالدُّعَاءَ عَلَى الصَّلَاةِ لِكَوْنِهِمَا مِنْ أَجْزَائِهَا وَالْأَوَّلُ أَوْلَى لِأَنَّهُ جُمِعَ بَيْنَهُمَا فِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرَةَ حَيْثُ قَالَ فصلوا وَادعوا وَوَقع فِي حَدِيث بن عَبَّاسٍ عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ وَكَبِّرُوهُ وَسَبِّحُوهُ وَهَلِّلُوهُ وَهُوَ مِنْ عَطْفِ الْخَاصِّ عَلَى الْعَامِّ وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَى حَدِيثِ الْمُغيرَة فِي الْبَاب الأول قَوْلُهُ بَابُ قَوْلِ الْإِمَامِ فِي خُطْبَةِ الْكُسُوفِ أَمَّا بَعْدُ ذَكَرَ فِيهِ حَدِيثَ أَسْمَاءَ مُخْتَصَرًا مُعَلِّقًا فَقَالَ وَقَالَ أَبُو أُسَامَةَ وَقَدْ تَقَدَّمَ مُطَوَّلًا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ فِي كِتَابِ الْجُمُعَةِ وَوَقَعَ فِيهِ هُنَا فِي رِوَايَةِ أَبِي عَلِيِّ بْنِ السَّكَنِ وَهْمٌ نَبَّهَ عَلَيْهِ أَبُو عَلِيٍّ الْجَيَّانِيُّ وَذَلِكَ أَنَّهُ أَدْخَلَ بَيْنَ هِشَامٍ وَفَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ وَالصَّوَابُ حَذْفُهُ قُلْتُ لَعَلَّهُ كَانَ عِنْدَهُ هِشَامُ بْنُ عُرْوةَ بن الزبير فتصحفت بن فَصَارَتْ عَنْ وَذَلِكَ مِنَ النَّاسِخِ وَإِلَّا فَابْنُ السَّكَنِ مِنَ الْحُفَّاظِ الْكِبَارِ وَفِيهِ تَأْيِيدٌ لِمَنِ اسْتَحَبَّ لِصَلَاةِ الْكُسُوفِ خُطْبَةً كَمَا تَقَدَّمَ فِي بَابِهِ

(قَوْلُهُ بَابُ الصَّلَاةِ فِي كُسُوفِ الْقَمَرِ)

أَوْرَدَ فِيهِ حَدِيثَ أَبِي بَكْرَةَ مِنْ وَجْهَيْنِ مُخْتَصَرًا وَمُطَوَّلًا وَاعْتُرِضَ عَلَيْهِ بِأَنَّ الْمُخْتَصَرَ لَيْسَ فِيهِ ذِكْرُ الْقَمَرِ لَا بِالتَّنْصِيصِ وَلَا بِالِاحْتِمَالِ وَالْجَوَابُ أَنَّهُ أَرَادَ أَنْ يُبَيِّنَ أَنَّ الْمُخْتَصَرَ بَعْضُ الْحَدِيثِ الْمُطَوَّلِ وَأَمَّا الْمُطَوَّلُ فَيُؤْخَذُ الْمَقْصُودُ مِنْ

[1063] قَوْلِهِ وَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَصَلُّوا بَعْدَ قَوْلِهِ إنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَقَدْ وَقَعَ فِي بَعْضِ طُرُقِهِ مَا هُوَ أَصْرَحُ مِنْ ذَلِكَ فَعِنْدَ بن حِبَّانَ مِنْ طَرِيقِ نُوحِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ فِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015