عَنْهُ بِالْكَثِيرِ بِغَيْرِ وَاسِطَةٍ وَرُبَّمَا أَدْخَلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ الْوَاسِطَةَ أَحْيَانًا وَالرَّاجِحُ سُقُوطُ الْوَاسِطَةِ بَيْنَهُمَا فِي هَذَا الْإِسْنَادِ وَبِذَلِكَ جَزَمَ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْمُسْتَخْرَجِ وَوَقْعَ فِي حَاشِيَةِ بَعْضِ النُّسَخِ لِأَبِي ذَرٍّ مُحَمَّدٌ هَذَا يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ هُوَ الذُّهْلِيُّ فَاللَّهُ أَعْلَمُ وَعَاصِمٌ الْمَذْكُورُ فِي الْإِسْنَاد هُوَ بن سُلَيْمَانَ وَحَفْصَةُ هِيَ بِنْتُ سِيرِينَ وَسَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَى الْمَتْنِ بَعْدَ سَبْعَةِ أَبْوَابٍ وَسَبَقَ بَعْضُهُ فِي كِتَابِ الْحَيْضِ وَمَوْضِعُ التَّرْجَمَةِ مِنْهُ قَوْلُهُ ويكبرن بتكبيرهم لِأَنَّ ذَلِكَ فِي يَوْمِ الْعِيدِ وَهُوَ مِنْ أَيَّامِ مِنًى وَيَلْتَحِقُ بِهِ بَقِيَّةُ الْأَيَّامِ لِجَامِعِ مَا بَيْنَهُمَا مِنْ كَوْنِهِنَّ أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ وَقَدْ وَرَدَ الْأَمْرُ بِالذِّكْرِ فِيهِنَّ قَوْلُهُ كُنَّا نُؤْمَرُ كَذَا فِي هَذِهِ وَسَيَأْتِي قَرِيبًا بِلَفْظِ أَمَرَنَا نَبِيُّنَا قَوْلُهُ حَتَّى نُخْرِجَ بِضَمِّ النُّونِ وَحَتَّى لِلْغَايَةِ وَالَّتِي بَعْدَهَا لِلْمُبَالَغَةِ قَوْلُهُ مِنْ خِدْرِهَا بِكَسْرِ الْمُعْجَمَةِ أَيْ سِتْرِهَا وَفِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ مِنْ خِدْرَتِهَا بِالتَّأْنِيثِ وَقَوْلُهُ فِي آخِرِهِ وَطُهْرَتَهُ بِضَمِّ الطَّاءِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ الْهَاءِ لُغَةٌ فِي الطَّهَارَةِ وَالْمُرَادُ بِهَا التَّطَهُّرُ مِنَ الذُّنُوبِ قَوْلُهُ فَيُكَبِّرْنَ بِتَكْبِيرِهِمْ ذِكْرُ التَّكْبِيرِ فِي حَدِيثِ أُمِّ عَطِيَّةَ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ غَرَائِبِ الصَّحِيحِ وَقد أخرجه مُسلم أَيْضا

(قَوْلُهُ بَابُ الصَّلَاةِ إِلَى الْحَرْبَةِ)

زَادَ الْكُشْمِيهَنِيُّ يَوْمَ الْعِيدِ وَقَدْ تَقَدَّمَتْ هَذِهِ التَّرْجَمَةُ بِهَذَا الْحَدِيثِ دُونَ زِيَادَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ فِي أَبْوَابِ السُّتْرَةِ وَعبد الْوَهَّاب الْمَذْكُور هُنَا هُوَ بن عبد الْمجِيد الثَّقَفِيّ قَوْلُهُ بَابُ حَمْلِ الْعَنَزَةِ أَوِ الْحَرْبَةِ بَيْنَ يَدي الإِمَام أورد فِيهِ حَدِيث بن عُمَرَ الْمَذْكُورَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ وَكَأَنَّهُ أَفْرَدَ لَهُ تَرْجَمَةً لِيُشْعِرَ بِمُغَايَرَةِ الْحُكْمِ لِأَنَّ الْأُولَى تُبَيِّنُ أَنَّ سُتْرَةَ الْمُصَلِّي لَا يُشْتَرَطُ فِيهَا أَنْ تُوَارِيَ جَسَدَهُ وَالثَّانِيَةُ تُثْبِتُ مَشْرُوعِيَّةَ الْمَشْيِ بَيْنَ يَدَيِ الْإِمَامِ بِآلَةٍ مِنَ السِّلَاحِ وَلَا يُعَارِضُ ذَلِكَ مَا تَقَدَّمَ مِنَ النَّهْيِ عَنْ حَمْلِ السِّلَاحِ يَوْمَ الْعِيدِ لِأَنَّ ذَلِكَ إِنَّمَا هُوَ عِنْدَ خَشْيَةِ التَّأَذِّي كَمَا تَقَدَّمَ قَرِيبًا والوليد الْمَذْكُور هُنَا هُوَ بن مُسْلِمٍ وَقَدْ صَرَّحَ بِتَحْدِيثِ الْأَوْزَاعِيِّ لَهُ وَبِتَحْدِيثِ نَافِعٍ لِلْأَوْزَاعِيِّ فَأُمِنَ تَدْلِيسُ الْوَلِيدِ وَتَسْوِيَتُهُ وَلَيْسَ للأوزاعى عَن نَافِع عَن بن عُمَرَ مَوْصُولًا فِي الصَّحِيحِ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ أَشَارَ إِلَى ذَلِكَ الْحُمَيْدِيُّ وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَى الْمَتْنِ فِي بَابِ سُتْرَةِ الْإِمَامِ مُسْتَوْفًى بِحَمْد الله تَعَالَى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015