(قَوْله بَاب)

كَذَا هُوَ فِي الْأَصْلُ بِلَا تَرْجَمَةٍ وَكَأَنَّهُ بَيَّضَ لَهُ فَاسْتَمَرَّ كَذَلِك وَأما قَول بن رَشِيدٍ إِنْ مِثْلَ ذَلِكَ إِذَا وَقَعَ لِلْبُخَارِيِّ كَانَ كَالْفَصْلِ مِنَ الْبَابِ فَهُوَ حَسَنٌ حَيْثُ يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَابِ الَّذِي قَبِلَهُ مُنَاسِبَةٌ بِخِلَاف مثل هَذَا الْمَوْضِعِ وَأَمَّا وَجْهُ تَعَلُّقِهِ بِأَبْوَابِ الْمَسَاجِدِ فَمن جِهَة أَن الرجلَيْن تأخرى مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ الْمُظْلِمَةِ لِانْتِظَارِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ مَعَهُ فَعَلَى هَذَا كَانَ يَلِيقُ أَنْ يترجم لَهُ فضل الْمَشْي إِلَى الْمَسْجِد فِي اللَّيْلَةِ الْمُظْلِمَةِ وَيُلْمِحُ بِحَدِيثِ بَشِّرِ الْمَشَّائِينَ فِي الظُّلْمِ إِلَى الْمَسَاجِدِ بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقَدْ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَغَيْرُهُ مِنْ حَدِيث بريد وَظَهَرَ شَاهِدُهُ فِي حَدِيثِ الْبَابِ لِإِكْرَامِ اللَّهِ تَعَالَى هَذَيْنِ الصَّحَابِيَّيْنِ بِهَذَا النُّورِ الظَّاهِرِ وَادَّخَرَ لَهُمَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا هُوَ أَعْظَمُ وَأَتَمُّ مِنْ ذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَسَنَذْكُرُ بَقِيَّةَ فَوَائِدِ حَدِيثِ أَنَسٍ الْمَذْكُورِ فِي كِتَابِ الْمَنَاقِبِ فَقَدْ ذَكَّرَ الْمُصَنِّفَ هُنَاكَ أَنَّ الرَّجُلَيْنِ الْمَذْكُورين هما أسيد بن خضير وَعباد بن بشر قَوْلُهُ بَابُ الْخَوْخَةِ وَالْمَمَرِّ فِي الْمَسْجِدِ الْخَوْخَةُ بَابٌ صَغِيرٌ قَدْ يَكُونُ بِمِصْرَاعٍ وَقَدْ لَا يَكُونُ وَإِنَّمَا أَصْلُهَا فَتْحٌ فِي حَائِطٍ قَالَهُ بن قُرْقُولٍ

[466] قَوْلُهُ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ هَكَذَا فِي أَكْثَرِ الرِّوَايَاتِ وَسَقَطَ فِي رِوَايَةِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015