المجيب د. فؤاد العبد الكريم العبد الكريم
عضو هيئة التدريس بكلية الملك فيصل الجوية.
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات دعوية وإيمانية/عقبات في طريق الهداية
التاريخ 23/09/1425هـ
السؤال
ماذا أفعل وأنا أرى العري والمحرَّمات أمامي يومياً في الفضائيات والإنترنت، وغير ذلك، وأنا الآن أسير على هدى الله؟.
الجواب
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
الحل يا - أخي الفاضل- ألاَّ ترى هذا العري، وهذه الفضائيات والمحرمات التي تكون في الإنترنت وغيرها؛ فالمسلم مأمور بغض البصر عما حرم الله، قال الله -تعالى-: "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون" [النور: 30] .
والنبي - صلى الله عليه وسلم- أمر بصرف البصر عند رؤية المحرم، فقد سأله علي - رضي الله عنه- عن نظر الفجأة فقال: "اصرف بصرك" أخرجه أبو داود (2148) ، وغيره من حديث جرير بن عبد الله البجلي - رضي الله عنه-.
ولا شك أن إطلاق البصر للنظر في المحرمات يورث ظلمة في القلب تجعله يستثقل الالتزام بشرع الله - عز وجل-، ثم أوصي - أخي السائل- بالصبر، ودعاء الله -تعالى- بإلحاح بأن يصرف عنه السوء والفحشاء، كما فعل ذلك نبي الله يوسف - عليه السلام-، وإن كنت يا - أخي - تستطيع الزواج فبادر بذلك، وإن لم يكن فأوصيك بكثرة الصيام، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: "يا معشر الشباب: من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء" متفق عليه أخرجه البخاري (5065) ، ومسلم (1400) من حديث عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
وأخيراً: أوصيك بقضاء وقتك فيما يفيد، والارتباط بصحبة صالحة يقربونك للخير، ويبعدونك عن الشر.