أختي العزيزة: احمدي الله أن تداركتك رحمة الله في الوقت المناسب، ولم يتطور الأمر إلى أكثر من ذلك، فكم من القصص التي قرأناها وسمعناها، وبعضها رأينا أحداثها عن قرب كانت نتائجها خزياً وعاراً، وفضيحة تلاحق أصحابها ليل نهار، نسأل الله السلامة والعافية.
أختاه: لا تكوني عبرة لغيرك، ولكن اعتبري أنت بغيرك، فالمحظوظ من اعتبر بغيره، والمغبون من كان عبرة لغيره.
أختي العزيزة: لا يستبعد عن مثل هذا الشاب الفاسق الفاجر، والذي همه العبث بأعراض المسلمين، فهو كالذئب يخنق ولا يأكل، أقول ليس بغريب على من هذا شأنه وتلك أخلاقه أن يساومك بما ساومك به، ولكن لا تستسلمي لأي ضغوط له، ولا تعبئي بأي تهديد منه، واقطعي كل صلة به، ومن الآن، وربما أنه لم يسجل لك شيئاً - وهذا هو الراجح بإذن الله تعالى- وابتعدي عن عالم الإنترنت بالكلية، واحذفي الإيميل الخاص بك وغيري رقم جوالك، وأكثري من الاستغفار والذكر والعبادة، وأقبلي على الله، وأكثري من الدعاء أن يصرف الله عنك شر الأشرار، وكيد الفجار، وأن ييسر أمرك، ويرزقك الزوج الصالح الذي تقر عينك به، وكم من فتيات في مثل سنك وأكثر لم يتزوجن ولم يصلن إلى مرحلة اليأس والقنوط، فتوكلي على الله وأحسني الظن بربك؛ فإن الله لا يخيب رجاء من رجاه سبحانه وتعالى.
أما بخصوص زواجك فهناك بعض النصائح نرفقها لك مع هذه الإجابة فاعملي بها؛ عسى الله أن ينفعك بها.
هذا والله أعلم، وصلِّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.