لنعمق لديهم قيمة العمل والوقت، لم لا يكون رمضان وسيلة يمكن استغلالها على تدريبهم على العمل واحترامهم للوقت وفتح الفرص أمامهم خاصة أثناء الليل وبعد التراويح. الملاحظ أن المناشط جميعها منصبة على الرياضة والرياضة فقط ولا شيء آخر حتى لدى الصالحين أنفسهم فالرياضة والمناشط الرياضية هي طابع برامجهم جميعها. إنني موقن أننا كمجتمع لواستطعنا أن نغرس في أبنائنا حب العمل حتى ولو كان ذلك بالأجر وبالساعة وفي أماكن عامة لأصبحت لدينا مفاهيم محترمة تنقل ذلك الشاب من مضيعة الوقت والتسكع في الشوارع إلى محلات البيع ودكاكين الأسواق. إن غرس حب العمل واحترامه والقائمين به يجب أن لا يكون مقصوراً على فئة معينة في المجتمع دون غيرها كالفئة المحتاجة مثلاً لا بل هي أمينة نتمنى أن تكون مغروسة عند الجميع، والشاب يعمل حينئذ ليس لأنه محتاج إلى المال بل لأنه يريد أن يعمل ولا يكون كلاً على والديه يسألهما المال ليلاً ونهاراً فيصرفها بالباطل واللهو ثم ما يلبث أن ينتهي دوره بعد ذلك ليصبح جيفة هامدة يغط في سبات عميق في مأواه في نهار رمضان بعد أن أخذ اللهو واللعب من جسمه كل مأخذ.
إنها كما قلت هموم ما لبث قدوم هذا الشهر الكريم أن نبشها وقد كانت خامدة ليعطي لنا صورة واضحة من صور تخلفنا وذلتنا على الناس أجمعين ثم بعد ذلك نتساءل من أين لنا هذا الذي نحن فيه؟