الشباب وجوالات الجيل الثالث.. بين المنع والتحذير

المجيب سامي بن عبد العزيز الماجد

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات دعوية وإيمانية/مشكلات دعوية

التاريخ 03/07/1426هـ

السؤال

نحن مشرفون على حلقة لتحفيظ القرآن، وكما تعلمون -حفظكم الله- أننا اليوم نعايش انفجاراً معلوماتياً رهيباً، وتكنولوجيا متطورة جعلت العالم بين يدي الشباب، وبالتحديد جوالات الجيل الثالث والإنترنت وغير ذلك، فهل ننصح الشباب ونحذرهم منها ومن مخاطرها، أم نحاول منعهم من استخدامها، ونقول لهم: إن هذا حرام؟

الجواب

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

التحذير من استخدام تلك التقنيات في الشر واجب، وتذكيرهم بوجوب تقوى الله في استخدامها مهم، والتأكيد على ذلك كل حين ضروري، وتوعية الآباء بمخاطرها وتذكيرهم بمسؤولياتهم مما يعين في ذلك، لكن لا ينبغي أن يشعر مقتنيها منكم بنظرة سوءِ ظنٍ به في استعمالها، ولا ينبغي أن يسمع منكم كلمة تعرِّض بذلك، فهذا يحرج الشعور ولا يربي ولا يزجر، بل ربما كان ذلك منظراً ومزهداً في مصاحبتكم فتخسروا صاحبكم.

أما منعهم من استخدامها فغير مُجدٍ؛ لأنه سيكون مؤقتاً بوقت حضوره معكم، فمن ذا يمنعه من ذلك إذا فارقكم؟!

ومن المستحسن في هذا أن تقترحوا على من يقتني شيئاً من ذلك أن يجعله وسيلة مؤثرة في الدعوة إلى الله، والمواد في هذه كثيرة متيسَّرة لا يكلف نشرها مالاً ولا جهداً.

وفقكم الله، وأصلحكم وأصلح بكم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015