خامساً:- في الوقت نفسه حاولوا أن تجتمع كلمتكم، وأن تضموا إليكم الأقرب فالأقرب إلى آرائكم خاصة من المسالمين الذين لا يهتمون بمثل هذه الخلافات ... وكونوا صفاً واحداً في الدورات الانتخابية حتى تتمكنوا من الإمساك بكل المسؤوليات وتقوموا بالتوجيه، وحماية رواد المركز من الخرافات والبدع بشكل قانوني. وحتى إذا تحقق لكم ذلك فلا تتخلوا عن الحكمة في معالجة الأمور معهم، واعلموا أنهم سيخسرون يوماً بعد يوم، إذا كانت مواقفكم حكيمة وهادئة - مع تحقيق أهدافكم - ومواقفهم هم فوضية متشنجة، وبهذا سيخسر تأثيرهم في الناس، وقد يأتي اليوم الذي يطالب فيه عامة رواد المركز باتخاذ إجراءات حازمة تجاههم، وحينئذ يمكن أن يتولى غيركم مواجهتهم.
سادساً:- عادة ما يكون القانون العام مرناً بحيث يسمح بحماية المؤسسات الدينية بناء على ما يتضمنه دستور هذه المؤسسة أو تلك، أي أن من حق المؤسسين للمركز الإسلامي أن ينصوا في دستور المركز أنه خاص بأهل السنة والجماعة، ولا يحق لغيرهم من الرافضة أو الصوفية مثلاً.. أن يكونوا أعضاء في مجالسه ولا أن يتولوا فيه مسؤولية - أياً كانت - فإن كان شيء من ذلك موجوداً فهو ضمانة لهذا المركز.. وينبغي أن ينص أيضاً على أنه ليس من حق أحد أن يغيّر هذه الفقرة في الدستور، وأنه لا يجوز التصويت عليها - بتعديل أو إلغاء. وهذا موجود في القوانين المنظمة للمراكز الإسلامية في أمريكا فيما أعلم.
سابعاً:- وبناءاً على ما سبق فإنه في حالة عدم جدوى الحلول السابقة من الملاطفة والدعوة والصبر والمحاورة، ثم التجاهل، ثم التحذير ... إذا لم ينفع شيء من ذلك فإن الاستعانة بالسلطات في كف أذى من يعاند منهم أمر لا حرج فيه، لكن يتخذ من الإجراءات ما يكفي لكف الأذى الذي لا يحتمل، ويعاقب الشخص الأسوأ، حتى يكون عبرة لغيره، فإن مصلحة تعليم الناس دينهم وعدم التشويش عليهم، وجعل المركز مناخاً ملائماً للدعوة ... كل ذلك مصلحة عامة. وشكاية شخص أو أشخاص يتعمدون تفريق الصف وإثارة الشبه بعد استفراغ الوسع معهم - مفسدة خاصة والحفاظ على المصلحة العامة المتحققة مقدم على ما تتضمنه الشكوى من مفسدة يسيرة في حق أشخاص يستحقون العقاب. خاصة أن الطرفين محكومان بقانون وضعي، ولا سبيل إلى دفع الأذى إلا بسلوك هذا السبيل.
ثامناً:- ونحن في "موقع الإسلام اليوم" يسعدنا التواصل معكم فيما يحقق المصلحة لديننا وأمتنا. ونأمل أن تبعثوا إلى الموقع ما لديكم ولدى المسلمين في "نيوز لاند " من مشاركات واستفسارات، وأن تكتبوا أو تشجعوا غيركم على الكتابة عن أحوال المسلمين هناك للتعريف بهم في الموقع.
وفقكم الله وأعانكم على حمل أمانة الدعوة والإصلاح،،،،