واحرص على طلب العلم، فإن الدعوة إلى الله من شروطها البصيرة فيما يدعو إليه الإنسان، كما قال - سبحانه -: "قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني" [يوسف:108] ، فالعلم قبل الدعوة والعمل، كما أن العلم بلا عمل ولا دعوة وبال على صاحبه، وحجة عليه.
وأرى ما دمت تدرس مع أولاد النصارى واليهود أن تحببهم إلى الإسلام بأخلاقك معهم، وإحسانك إليهم، وإعانتك لهم في غير المعصية، وإهدائهم بنية دعوتهم إلى الإسلام، وأن تجعل من كلماتك التي تلقيها عليهم بياناً لحقيقة الإسلام، وإظهاراً لسماحته وعدله، وأنه راحة وطمأنينة للروح، وسلام للعالم، وهداية للبشر جميعاً.
ويسرني أن تكون متواصلاً مع موقع (الإسلام اليوم) ؛ لتنهل مما ينشر فيه من علم العلماء واستشارات الدعاة، وأرجو أن تكون متواصلاً مع الموقع ولا تتردد أن تستشير وتسأل، فما قام الموقع إلا لخدمة المسلمين وتبصيرهم وتعليمهم.
وفقك الله لكل خير، وأعانك وسددك، وجعلك مباركاً أينما كنت، ولا تنسانا من صالح دعائك، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.