المجيب جماز عبد الرحمن الجماز
مشرف تربوي بإدارة التربية والتعليم بشقراء.
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات دعوية وإيمانية/ أساليب الدعوة الصحيحة/دعوة الأقارب والأصدقاء
التاريخ 18/02/1427هـ
السؤال
لي صديقة تقترف الكثير من المعاصي، فهي تخالط الرجال وتحادثهم عن طريق الهاتف والمسنجر، وتتحجج لذلك بمجال عملها، وأنه يتطلب منها ذلك، ولا تمانع في التخلي عن حجابها عند أقرب فرصة عمل ما دام المقابل المادي مجزيًا. وتلبس عباءة ملفتة لامعة.
حاولت أن أحذرها من حالها، لكني وجدت منها صدودًا، فهي ترى أن لكل شخص حريته الشخصية، فهي تطلب الشهرة بأي ثمن، حتى لو كان المقابل دينها! أرشدوني كيف أتعامل معها؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فاهتمامك بدعوة صديقتك اهتمام جميل تشكرين عليه، وعسى أن تؤجري عليه، وحالة صديقتك هذه حالة تستلزم معرفة السبب الرئيس في التناقضات التي تعيشها، والظاهر أن السبب هو تغلغل الشهرة في قلبها، أو عدم صدق توبتها، وألخص وصيتي لك فيما يلي.
1- إخلاص القصد، بحيث يكون الباعث على الاهتمام بأمرها هو الرغبة في هدايتها إلى الطريق المستقيم.
2- الدعاء، فاجتهدي أن تدعي لها بالهداية لسلوك الطريق المستقيم والثبات عليه، والاستقامة على هذا الدين.
3- توجيهات لكتاب الله -عز وجل- بأن تنضم إلى حلقة لتحفيظ القرآن الكريم في إحدى الدور النسائية، أو نحو ذلك من البرامج الثقافية؛ للاستفادة مما يصاحب البرامج، واجتهدي أن توثقي علاقتها مع إحدى النساء الخيّرات الصالحات اللاتي وهبهن الله قدرة على التأثير في النفوس. 4- تعاهدها بين الحين والآخر، فلا تغفلي عنها، فمرة خصّيها بهدية متميزة من لباس أو طيب، وضعي معها شريطاً مؤثراً مرققاً للقلوب، فهو أدعى لاستماعه أو كتيباً مفيداً يحكي قصصاً للتائبات، فهو أرغب لقراءته.
ومرة أدعيها، لأن تزورك في بيتك، وادعي معها داعية متميزة لطيفة، وأخبري الداعية بحال صديقتك؛ عل الله تبارك وتعالى أن ييسر هدايتها على يديها.
5- الاتصال بها وعدم مقاطعتها، مثل: مراسلتها، سواء رسالة خطية قصيرة، أو رسالة بالجوال، مع اختيار العبارات الجيدة والمؤثرة، وهكذا المكالمات الهاتفية، والإشارة إلى مواقف وقصص واقعية تعالج بعض الظواهر المنكرة عندها.
6- أرشديها إلى البدائل النافعة، سواء ما يتعلق بالمرئية، مثل قناة المجد الفضائية، أو المقروءة، مثل مجلة الأسرة أو الشقائق أو حياة، أو الإلكترونية، مثل: موقع "لها أون لاين".
7- إذا لم يجد شيئاً من ذلك، فاتركيها حتى لا تؤثر عليك، ولعل الله -جل وعلا- أن ييسر لها من يدعوها غيرك.
أسأل الله لكِِ التوفيق والسداد، وصلى الله وسلم على نبينا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين.