المجيب أ. د. سعود بن عبد الله الفنيسان
عميد كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية -سابقاً-
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات دعوية وإيمانية/ أساليب الدعوة الصحيحة/دعوة الأخوة والأخوات
التاريخ 10/04/1426هـ
السؤال
السلام عليكم.
أنا فعلاً محتارة في موضوع، وأخاف أن أقوله لأي فرد من أفراد أسرتي. مشكلتي أني أشك، أو بالأصح متأكدة بأن أخي الكبير تنصر، ولم يعد مسلماً، علماً أني أخاف أن أقول لأبي؛ لأنه سوف يطرده من البيت، وربما تحدث مشاكل كثيرة، وخاصة أن أمي مريضة، سؤالي: هل عليّ ذنب لأني عارفة وساكتة؟ أرجو الإجابة.
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
مشكلة أخيك هذه كبيرة، وعظيم أمرها عند الله وعند أهلك والناس، ولعل الأمر لا يصل إلى درجة الكفر -إن شاء الله- وعليك مخاطبته ومناصحته بلين ولطف، وأشعريه بالمحبة، وذكّريه بعظم الأمر لو مات على ذلك، وذكّريه بواقع والديه وأمه خاصة وهي مريضة، كيف لو بلغهم خبر مثل هذا، أليس خطر عليهم أن يموتوا كمداً وغيظاً من ساعتهم إن لم يبدر منهم بادرة غير متوقعة؟.
وسكوتك خطأ فادح، بل لا بد أن تتحركي بالنصيحة والإصلاح حسب استطاعتك، وعليك في مثل هذه الحال أن تبذلي كل جهد تملكينه مع السرية التامة بعدم وصول الخبر إلى الوالدين، واطلبي ممن ترينه قد يؤثر عليه أو يقبل منه الرأي والمشورة، وبأسلوب بعيد عن المواجهة والمكاشفة، وإن كان الأمر لم يظهر للناس والأصدقاء.
وأقترح عليكِ أن تقوم الأسرة أو بعضها بما فيهم هذا الأخ -بحجة أنه يرافقهم ولا يستغنيان عنه- برحلة ولتكن إلى مكة المكرمة لأداء العمرة، وفي أثناء السفر -وقبيله وبعده- ألحّوا بالدعاء إلى الله أن يهدي أخاك ويرده إلى الصواب ويثبته على الحق فعليك بالجد بالعمل بكل ما تستطيعينه حتى لا يلحقك ذنب، ولعلك تكونين سبباً لهداية أخيك ورجوعه إلى الدين الحق.